تعتبر السكترما، في المفهوم العسكري، احدى المخاطر الناجمة عن إطلاق الرصاص في أماكن مغلقة او على سطوح صلبة مستوية او ملتوية من مسافات قريبة غالباً مما يؤدى الى إرتداد الرصاصة عن الجسم الصلب، حيث من الممكن ان تصيب آخرين او حتى مطلق الرصاص نفسه !
وكثيرون هم من سقطوا برصاص السكترما في لبنان، منهم من قضى، ومنهم من لايزال يعاني من إصابات وإعاقات حتى يومنا هذا.
عالمياً، هناك حادثة مسجلة عندما ارتدت رصاصة اطلقها احد حراس الرئيس صدام حسين اثناء حوادث الدجيل على مشبوه حاول الإقتراب من موكب صدام فأرتدت الرصاصة الى صدر مطلق النار وانهت حياته.
كما في العراق، كذلك في الشيشان عندما قضى القائد العسكري “خطاب” خلال إستعراض للسلاح مسجل على فيديو كاسيت ومعد ليرسل الى محطات التلفزة ليرهب الروس ويثنيهم عن التقدم في الشيشان.
وفي لبنان، حوادث السكترما كثيرة ، ويكثر الحديث هذه الأيام عن السكترما السياسية، فرصاصة الرحمة أو اللارحمة التي حاول جنرال الرابية ان يطلقها على كل ما يربط التيار الوطني الحر بتاريخه النضالي وبشهداء 13 تشرين، قد إرتدت من حائط الممانعة الأسدي في حلب لتستقر لا كما أرادها في قلوب الإمهات المعذبات الباكيات على ابنائهم المخفيين قسراً في ريف دمشق، بل إستقرت في صندوقه الإنتخابي لتخرمه وتفرغه طبعاً من كل الأصوات الإنتخابية، واول الغيث إعلانه براءة سوريا من دم الرئيس رفيق الحريري و النائب باسل فليحان ومرافقيهم و الشهداء المدنيين ضحايا الرابع عشر من شباط.
إنها رصاصة أخرى من رصاصات الجنرال “الفاشوش” الذي كلما أراد إطلاق النار على خصومه إنتهى به الحال مدمى ومضرج بالهزائم.
ذهب الى دمشق وعاد.. فعلاً مطرح ما … “قوص” شنقوه .
اترك تعليقاً