بعدما وصل الفلتان الأمني الى حد غير مسبوق في الضاحية الجنوبية، إضطر حزب الله الى الرضوخ الى طلبات الأهالي محاولاً تجنب المواجهة المباشرة مع سكان تلك المنطقة المغلقة نسبياً أمام المؤسسات الأمنية الرسمية، تصوروا مثلاً ان تجد ان شخصاً كان قد أقام “بسطة” يبيع عليها منتجاته وهي عبارة عن مظاريف صغيرة من ورق الألومنيوم تحوي حبوب هلوسة! وأخرى من النايلون تحوي حشيشة الكيف، ناهيك عن السرقات و محاولات القتل وغيرها…
أطلق حزب الله بالتعاون مع أجهزة الدولة عبر وزارة الداخلية حملة “النظام من الإيمان”، محاولاً فرض النظام على شعب لطالما غذاه هو على نظرية كره الدولة ومؤسساتها..
المهم في الأمر ان الحملة لم ترق للشبيبة من أصحاب العصابات فعمدوا الى تركيب حاجز في منطقة المشرفية في وضح النهار على بعد 6 كيلومترات فقط من سيار الدرك وهم يرتدون بذات الدرك اللبناني، وأقاموا حملة ضد الدراجات النارية المخالفة أوقفوا خلالها خمسة عشر دراجة مخالفة، ومن ثم سحبوها من المكان! وبطبيعة الحال توجه المخالفون الى سيار الدرك بعدها بساعات لدفع الغرامة وتحرير الدراجات ليتضح بعدها ان الدورية التي صادرت الدراجات ليست سوى عصابة متنكرة بزي الدرك!
لسان حال سكان الضاحية يقول “جبنا الأقرع ليونسنا، كشف عن قرعتو وخوفنا”
وصل رد عصابات الضاحية على حملة الدولة اللبنانية، ويبقى على حزب الله ان يوقف الشحن والتعبئة ضد الدولة اللبنانية وأجهزتها.
اترك تعليقاً