لا تعسكروا الجمهورية ! أول مرة قلتها سحبت من شعري الى السجن، الآن من المفترض أن الظروف قد تغيرت، ربما لن أدخل السجن، لكن بالتأكيد سأقولها مجدداً وكلما ناسبتها المناسبة…
لا، لست لا شيوعياً ولا يسارياً ولا عروبياً ولا قومجياً، ولا من أي من القوى الداعية للمظاهرة، بل حتى لست من مؤيديها، بإعتبار بناء الجدار المصري في رفح هو أمر يتبع السيادة المصرية، وسلطة الدولة والقانون هناك، اما إن كان سيبنى على أرضي فهذا حديث آخر، لكن أنا إنسان، ومطلق إنسان ستزعجه بالتأكيد هذه المناظر المروعة لشبان يُضربون على قارعة الطريق من قبل العناصر الأمنية اللبنانية..
شخصياً يزعجني ما يحصل في غزة، لكني لم احمل لا علماً ولا هراوة، ولم افتح فمي بهتاف، ولا حتى شتيمة، وبالتأكيد لم أحرق علم مصر، ولن أفعلها كرمى لعيون ما يحصل خارج أسوار بلادي… يسعد الجميع ويبعدهم.
بغض النظر عن الرواية الرسمية للقوى الأمنية، وبغض النظر أيضاً عن ما يقوله المتظاهرين المنفعلين، أول من ضُرب ومسح الأرض بكرامته أول من أمس هو حرية التعبير وكل الشرعات والقوانين التي تحميها وقي مقدمتها رأس الهرم، الدستور اللبناني.
يرد في الدستور اللبناني ما حرفيته ” لبنان جمهورية ديمقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد”
في أسوأ الأحوال، فلنفترض ان المتظاهرين اللبنانيين ضد السفارة المصرية، دعماً لغزة قاموا بتجاوز كل الحدود، فإستلزم الموقف الكثير من الضرب والإعتقال، هذا و إن دل على شيء فهو يدل على ان القوى الأمنية اللبنانية فشلت في شيئين، أولاً حماية المتظاهرين، ثانياً حماية السفارة المصرية…
ايها الساسة والمتاجرين بالدماء، لا تجعلوا الجيش اللبناني في مواجهة المتظاهرين مرة أخرى لا تلوثوا يد حماة الوطن بدماء أبناءه ، فقد وقع المحظور … مجدداً “البوكس” و “اللبيط” و “الخبيط” لم يقتصر على المتظاهرين، بل تعداهم الى حرية الرأي والتعبير في لبنان.
من لا يحبذ ان يرى الدستور اللبناني “يمرمط” و يهان، يمكنه العودة الى الصفحة الرئيسية، ومن إعتاد الأمر و”تمسح” يمكنه مشاهدة الفيديوهات أدناه….
تضامناً مع حرية الرأي والمعتقد والتعبير في لبنان، اليكم ما يلي….
–
اترك تعليقاً