بحر بيروت يموج بفعل العاصفة، فيرسل الى الشاطىء رائحتان، إحداهما عبقة تبعث الأمل وتزرع الطمأنينة، والأخرى نتنة تبعث القرف وتدعو الى الإشمئزار…
تفوح من بحر بيروت رائحتان، رائحة الحب ورائحة الموت، فيفيض البحر بالمشاعر المختلطة، بالنشوة، بالأسى، باللوعة، بالإشتياق، … وبالكذب.
بحر بيروت صحن طعام، غمست فيه لقمة عيش لم تخرج منه…
من بحر بيروت، تفوح رائحة زاكية، رائحة طائرة معطرة بورود العمر، بأمل العودة، بحنين اللقاء، بشوق الأحباب، بقوة الإرادة، من بحر بيروت تفوح رائحة الإصرار والقوة.
من بحر بيروت تفوح رائحة مقرفة، رائحة الكذب والإحتيال، رائحة أخبار بائتة، رائحة مايكروفون وكاميرا يجهدان في تحويل الأمل الى سلعة، الحب الى الحزن، النبيذ الى الشاي، الإشتياق الى سطور في مقدمة نشرة الأخبار…
من بحر بيروت الأمل، طائرة هوت بسلام…
من بحر بيروت اليأس، جريدة وراديو وتلفاز…
من ردهة الإنتظار في بيوت تختزن الحب والإشتياق، الى إستديو الأخبار والنشرات والتحليلات، رسالة واضحة… أصمتوا
–
اترك تعليقاً