كتب أسعد ذبيان في مجلة رسل الحرية…
بزي: كشف فضيحة في مخفر للأمن العام
أمّا الصحافي والمدوّن عماد بزّي والذي كان في العديد من المرّات ضحية لعمليات إعتقال وقمع خلال تظاهرات نتيجة آراء سياسيّة معيّنة في حقبة ماضية من تاريخ لبنان، فهو يسعى الآن من خلال مدونته (www.trella.org) إلى التحدث عن حقوق الإنسان بأسلوبٍ ساخر وناقد ولاذع “للمسؤولين عن إيصال البلد إلى حالة الإفلاس السياسي“. ويعتبر عماد أنّ ميزة المدوّنة أنّها تجمع “الصوت والصورة والكلمة والكاريكاتير” في مكانٍ واحد. وبالنسبة لتغطيته لأمور تتعلّق بحقوق الإنسان، يشير إلى فيديو عنوانه “حقّك سحسوح” وتعني بالعاميّة أنّ رأسمال أحد الأشخاص ضربة على قفا رأسه. يعرض عماد في الفيديو المرفق في هذه المقالة صورة شرطي في أحد مخافر الأمن العام اللبناني يضرب شاباً على قفا رأسه ويكتب تحتها: “تهدف الحملة الى رفع مستوى الوعي الإجتماعي عند مختلف شرائح الشعب اللبناني وبخاصة الشباب حول أهمية الإبلاغ عن حالات إنتهاك حقوق الإنسان، إن الإبلاغ عن هذه الحالات ونشرها (مع الحفاظ على سرية المعلومات والهوية) تساعد في وضع ضوابط رادعة للمنتهكين، كما توفر الأمن والأمان للذين يتعرضون لهذه الأفعال.“ وقد أثمرت هذه القضية عن معرفة الجاني وإنزال العقوبة به.
يعتبر عماد الذي يسعى لإنشاء أول رابطة للمدونين اللبنانيين أنّ أهم المواضيع المتعلّقة بحقوق الإنسان التي يسعى للحديث عنها هي: “الإنتهاكات الجارية في مخافر الشرطة، والفساد في الإدارات العامة، وحقوق اللاجئين (والعمال والعاملات الأجانب“. كما سبق لعماد أن نشر في الصحافة المكتوبة قضية فتاة أجبرها أهلها على ممارسة الدعارة، وأثمرت إضاءته عن اعتقال الوالدة في حين فرّ الوالد، ووضع الفتاة تحت رعاية جمعية مختصة. وينظر عماد إلى مستقبل التدوين والإعلام الإلكتروني على أنّه في “موجة تصاعديّة وصل إلى قمته من خلال أحداث الإنتخابات الإيرانيّة وإضراب عمال النسيج في مصر“. ويختم عماد بأنّ هذا الإعلام البديل “يستمر في التوسّع في لبنان من خلال استخدام جيل الشباب لهذا الإعلام الفردي والمدني ذي الكلفة الزهيدة“. ممّا يؤدي حكماً إلى حمل فئات عديدة لواء الدفاع عن حقوق الإنسان على طريقتها الخاصّة.
اترك تعليقاً