“تمخضت” العقلية اللبنانية أخيراً عن سبب جديد للإحتفال، لا بهرجانات بملايين الدولارات هذه المرة، بل بمهرجان للغة العربية الصرفة بعنوان “نحنُ لُغتُنا” ومن هذه النقطة “نزولا” لا صعوداً سأتحفكم شخصياً بمجموعة نيرة من التعابير العربية الأصلية “مفرنقعاً” الأدب الصحيح في داخلي وحاملاً صليب قيامة اللغة على درب الجلجلة الأدبية، منكباً على كتابة الفصيح الصحيحِ، لا العامي “الخبيصِ”!
–
اللغة العربية فن قائم بحد ذاته، لا يجوز لمن لا يتقنه شديد الإتقان (وأنا منهم) ان “يتمرطع” و”يتبرطع” فيها على سطور الكلمات ويلبسها ثوباً وصفة يدمغ نفسه بها، فلا يعرف عن نفسه أنه الأديب الفهيم، وهو الغبي البهيم.
–
لا ضير أبداً من إستعمال الغة العربية “المفكوحة” خدمة للتعبير، ومحاولة لإيصال الفكرة، لكن يبقى من الحكمة، على من لا يتقن اللغة العربية واصولها وخصوصاً فن الفتحات والضمات والكسرات، وبسط التاء وضمها، ان لا يدعي تأليف كتاب مثلاً ، وهو المعروف عنه انه رب الفشل في ما يتعلق بأبسط قواعد اللغة، حتى ولو إستعار سطوراً من مقالات مكتوبة، أو أبيات شعر كاملة من أبي القاسم الشابي، إستقاها (ولهول المصيبة) لا من كتاب، بل من صديقيه الدائمين “أبي غوغل الباحثي”، “وأبو ياهوو الإنترنتي المدور ِ”.
–
على “هشير” المدونين الذين يستعملون اللغات الاجنبية محاولة الكتابة باللغة العربية خلال هذا الإسبوع مكتفين بشرف المحاولة وصدق المشاعر، أما بالنسبة الى “المستشعرين” الوهميين فعليهم كم أفواههم والإمتناع عن التنظير بأدبياتهم المزعومة، ويبقى على الأدباء الحقيقيين إمتاعنا بشعر يخلد صدق الأحاسيس، ونثر تفوح منه رائحة الإبداع.
–
سلسلة التدوينات الآتية بإختلاف مواضيعها (إجتماعية، سياسية، نفسية،…) ستكون عربية صرفة حتى مساء 26 حزيران تضامناً مع مهرجان اللغة العربية فترقبوها.
–
ملاحظة : الكلمات الواردة أعلاه ضمن “الشولتان المزدوجتان” هي عربية صحيحة على عكس ما يشاع.
–
—
—
اترك تعليقاً