في خضم السباق المحموم إعلامياً وإجتماعياً مترافقاً مع “التزريك” المونديالي، تبرز مجموعة من المواضيع المثارة على الساحة السياسية من حيث لا ندري، ذلك في مشهد غريب من مشاهد الموزاييك اللبناني، فمثلاً إستفاق جمع الحرامية المتمركزين في ساحة النجمة تحت مسمى “نواب الشعب” على قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد 62 عاماً فقط، وباتوا يريدون حل هذه المسألة الإنسانية العالقة منذ العام 1948، والتي لم تسويها لا الحرب اللبنانية بويلاتها، ولا المصالح السياسية بسرقاتها فيما بعد، بكير شوي مش هيك؟
—
حدث آخر على الساحة السياسية يتماز بتوقيت مشبوه بقوة، فقد تذكر فجأة النائب نواف الموسوي ان الحكومة الأميريكية تمول جمعيات المجتمع المدني في لبنان وبات يطالب بمحاسبتها، بغض النظر عن أجندة الإدارة الأميريكية في المنطقة، وللتوضيح فقط، ان مؤسسات المجتمع المدني في لبنان تعمل “لتمسيح الخرا” الذي تخلفه الطبقة السياسية البائتة بشقيها الموالي “المفكوح” والمعارض “الشرشوح”….
—
خبرية أخرى، هذه المرة عن النخوة اللبنانية، “يخزي العين”، إنو “شفنا الأرزة” خلصونا، دبت النخوة في اللبنانيين وقرروا إرسال سفينة مساندة الى غزة، اللبنانيون سيحطمون القيود ويفكون الحصار، علماً ان أكثر من مليون لبناني محاصرون بالجوع والفقر ويعيشون وهم بأمس الحاجة الى رغيف ولقمة تغنيهم عن العوز والتسول، حسناً، ، وأيضاً هنا أجد ضرورة للسؤال عن مسؤولية لبنان عن فك الحصار على غزة منفرداً فيما دول الممانعة النووية من قباضايات سوريا ووحوش تخصيب اليورانيوم (وهم الأقوى في المنطقة) قرروا الإمتناع عن إرسال السفن الى غزة تحت ذريعة عدم إعطاء الحجة للإسرائيليين بإفتعال حرب، طيب، إذا ما الذي يلزمنا بخوض الحرب وتعريض الأمن القومي اللبناني للخطر نيابة عن أصحاب النخوة حول العالم؟ النشطاء اللبنانيون يتخطون أحياناً حدود السخافة حقيقة.. أصلاً الخبرية بايخة ..بكرا مين ما عندو “فلوكا” يحملها جونبون و حبش وجبنة و”ديوركس” ويرسلها لتكسر الحصار…
—
طيب شغلة تانية، بعيداً عن السياسة، إلتقيت منذ فترة بمجموعة من “التويتريين” (من تويتر) بعيداً عن المجال الإلكتروني، صدف أنهم وبمجملهم من جماعة الفكر والكلمة الطيبة، حتى حرت في أمري معهم، وبت مضطراً الى قفل فمي على لساني الطويل والسليط الذي لا ولن يتوقف عن شبق الإتهامات والإنتقادات يمنة ويساراً، والأنكى من ذلك انهم خرجوا بمشروع لصون اللغة العربية وإستعمالها عوضاً عن العامية المحكية والإنكليزية، تباً سيتعين علي “ضب لساني” … “يا علقة الشرموطة عند هالمسا”.. آه عفواً “يا مصيبة العاهرة هذا المساء”…. كيف سأتمكن من الكتابة على الفايسبوك؟ وهنا سيصبح إسمه “كتاب الوجه”؟ منيحة للعربي !! لكن كيف سأشاهد المونديال على شاشة التلفزيون وهنا صار إسمه “الإرزيز” تبعاً للعربية الأصيلة، فالتلفاز كلمة فارسية وليست عربية، كيف أمارس هوايتي المفضلة بقدح وذم الوزراء “أكيلة الحق العام” فالوزير أيضاً كلمة فارسية وليست عربية، وتعريبها بحسب المعجم هو “العرعور” !! أوعا العرعور !!!
—
كثير من اللبنانيين باتوا يتسمرون أمام “الإرازيز” يشاهدون مباريات كرة القدم، ويتتبعون أخبارها عوضاً عن “العراعرة” وسرقاتهم، إلا أن ذلك لن يعطينا فسحة أمل، ففور نهاية المباراة الحامية بين الفريقين، قام “شفيق” بفتح جمجمة زوجته بديعة لأنها تشجع البرازيل، فيما أصر “جميل” على التوجه الى الحي الألماني لتكسيره على رأس المشجعين الألمان…
—
بالمناسبة، حصيلة المونديال صفر جريح في أرض الحدث في جنوب أفريقيا، و17 جريح حتى الآن في أزقة المدن اللبنانية، في جنوب أفريقيا لا حواجز بين المشجعين الذين يتشاطرون المدرجات، اما في لبنان يعمد الجيش اللبناني الى تسيير دوريات تحمي الشوارع الفرعية من الهجمات والهجمات المضادة…
—
Brasilia
–
!!! Beirut
–
uuu-
اترك تعليقاً