جرس على طيز بغل !

بشرفي، وبرحمة مواطنيتي المأسوف على شبابها والتي إرتحلت منذ زمن، ان أقل ما يقال عن الوزراء اللبنانيين الحاليين والسابقين انهم “جرس على طيز بغل” وممثلين فاشلين بشكل لا يصدق، والجمهور المضحوك عليه ليس سوى حفنة من اللبنانيين الذين يضحكون بدورهم على انفسم ويصدقون ان الوزير الفلاني أو العلاني يعمل صراحة للنهوض بهذا الوطن أو “بأضعف الإيمان” النهوض بهذه الوزارة أو تلك من كبوتها المميتة وغيبوبتها الطويلة وسباتها العميييييييق على شاكلة الأغنية السخيفة “أنا بوادي وإنت بوادي، كل واحد على ليلو ينادي”.

جوقة التمثيل الوزارية إستعرضت بشكل هستيري هذا الإسبوع ولا أمزح إذ أقول انها متابعتها فاقت متعة متابعة المونديال، وإذ كان للأخير نجومه مثل “كلوزة الألماني” و “فورلان الأوروغوياني” فإن نجما هذا الإسبوع بإمتياز هما الوزيران الإستعراضيان، البهلوانيان، زياد بارود و جبران باسيل.

إذ ان الأول، معالي الوزير زياد بارود، نجم الشباب، ومالك القلوب، ونصير المجتمع المدني سابقاً، والمحامِ الشاب الذي تطوع للدفاع عني يوم قضية المنشورات التي اودعتني السجن، طرح بعرض الحائط صراحة بكل القيم التي عهدناها فيه وإندمج في التشكيلة الوزارية بل وإنفرد باللعب كرأس الحربة على شاكلة الفريق الأسباني، أما من فاته هدف بارود الإستعراضي فهنا التفاصيل:

فقد أوردت الصحف والتلفزيونات اللبنانية الخبر التالي “قام وزير الداخلية والبلديات زياد بارود بزيارة مفاجئة الى مكاتب مصلحة تسجيل السيارات “الميكانيك” وعاين عن كثب المخالفات وإستمع الى شكاوى المواطنين ووعد بمحاسبة المقصرين”. رائع! بل ممتاز!، وستمر الخبرية على كل بهيم يقع في شباكها ، فقد قامت ستة محطات تلفزيونية إضافة الى 20 مصور صحفي من مختلف وسائل الإعلام المكتوبة، المطبوعة والإلكترونية بتغطية الحدث ، والسؤال هنا عن نوعية “سربريز” الوزير، التي تم دعوة وسائل الإعلام اليها، لا شك انه فاجأ العاملين في “الميكانيك” ثم فلنتمتع بحسن النية قليلاً ونقول ان الوزير جلب الإعلام معه، وهنا مصيبة أكبر، فإذا كان هذا صحيح، فله معنى واحد وهو ان الوزير زياد بارود يستعرض جاذبيته التلفزيونية بوقاحة!

الوقاحة الإعلامية هي بلا منازع ملك لنجمنا الثاني، ملك الكذب والدجل، مدعي التغيير والصلاح، الوزير جبران باسيل صهر “غرنغو الرابية” جنرال الغبراء ميشال عون، يطل الوزير بحملة إعلامية  ليبشرنا بأن الكهرباء ستعود 24 على 24 ساعة، رائع، ممتاز!، حلم يتحول الى حقيقة، لكن فليشرح جبران باسيل ابو الإصلاح والتغيير، والذي يشن حملته على الفساد والمحسوبيات كيف انه وسبحان الله (إذا طلع في الله) رست  الحملة الدعائية  (حتى لو كانت مجانية) على شركة “كلمنتين” (مندرين يعني) المملوكة للسيدة كلودين عون وشريكها سامي صعب، وهي الشركة ذاتها المسؤولة عن كافة إعلانات التيار الوطني الحر، يعني أهلية بمحلية، “بيزنس للعيلة” وطريقة ممتازة لمحاربة المحسوبيات، وبعدها الناس بتصدق وبتخانق وبتقول الزلمي عم يشتغل، “هوي طبعاً عم يشتغل، مش عم نقول لأ، بس عم يشتغل” لجيبه الخاص وجيب المحسوبين عليه، ثم يخرج على التلفزيونات ليقول نحن ضد الفساد والمحسوبيات، ولووووو! الهذه الدرجة المواطن اللبناني غبي ومضحوك عليه؟!!

بالمناسبة، وللأمانة فقط، انو الجماعة قاسمينها، كل له شركته الإعلانية، “كلمنتين” للعونيين وحلفائهم (ووزاراتهم) وساتشي آند ساتشي تستلم دعايات 14 آذار (ووزاراتهم) .. وكلهم “جرس على طيز بغل”

بعد الغوص في الأهداف الإستعراضية التي حققها الإثنان ببراعة هذا الإسبوع لابد من الإشارة ان الوزين المذكورين كانا نجمي سجال على “تويتر” بيني وبين شخص لا أعرفه (بعيدن تبين انه عوني) أصر بأن بارود و باسيل هما ثنائي مميز وذهب الى حد القول انهم الوزيرين النشطين الوحيدين في الحكومة، وإندفع الى حد قذفي بالتهم انني من النوع الذي لا ينتظر النتائج و”يبعبع” على الفاضي! صراحة معذور هذا المغدور، فليبق على هبله، وليبق مغشوشاَ وواقعاَ في أوهامه، وليبق كالآلة مصدقاً الترنح الإصلاحي التغييري، على حد قول صديقة عزيزة، “لو الهبل بيوجع، كانت العالم مشلوحة بالمستشفايات”

——-


إعلان وزارة الطاقة لبنان أون أوف عبر شركة كلمنتين المملوكة لكلودين عون وسامي صعب

أمثلة عن الهبل المستحكم ببعض المواطنين اللبنانيين

[stextbox id=”alert” caption=”تنويه قبل التعليق” collapsed=”false” float=”true” align=”right” width=”400″] الرجاء عدم إتهامي بالإنحياز لأحد الأطراف السياسية، وإلا ستكون حضرتك جرس على طيز بغل كمان 🙂 وما فهمت شي من المكتوب فوق…[/stextbox]


مدونة تريلا – خبريات لبنانية متصالحة مع ماضيها


by

Tags:

Comments

14 رد على “جرس على طيز بغل !”

  1. الصورة الرمزية لـ شدرا القرية البرتقالية

    زعلانين من جبران باسيل لأنو انضف منكن وبدو يقطع الكهربا عن كل الوسخين متلكن

  2. الصورة الرمزية لـ حشاش حامل رشاش
    حشاش حامل رشاش

    للسيد شدرا البرتقالية ( و ليضيف معه باقي الالوان ) من السما زرقا للشمس صفرا لمابعرف شو!!!
    ما هي إنجازات حزب التيار العوني ؟
    اما المحاضرات بالنضافة رجاء إتركها بعيدا في لبنان اوسخ عالم هم سياسييه من اقصى اليمين إلى اقصى الشمال من 14 لـ 8 كلوا للحرق
    صديقي تريلا : ابتسم لبنانسـتان يرحب بكم ( خرجنا انيـ*** من هيك منايـ*** )

    1. الصورة الرمزية لـ Trella

      بس بيسوى الواحد ما يرضى بكمية الهبل ويحكيلو كلمتين على الأقل يجرب 🙂

  3. الصورة الرمزية لـ Al Hussainy Mohamed
    Al Hussainy Mohamed

    رغم إني غير متابع للشأن اللبناني .. الا ان ما فعله الوزير زياد بارود يذكرني بما قام به وزير التعليم المصري من زيارات مفاجئة للمدارس داعيا كل وسائل الاعلام ليقوم بالشو الخاص به … ويوما بعد يوم اتأكد من أن كل المسؤولين العرب متشابهين .

  4. الصورة الرمزية لـ إتغربنا من ورا ربن

    hala2 saret l mahsobye wl sir2a wl mashari3 la lmasaleh lsha5sye hye li 3am tfid l balad,,

    2in kan basil walla barod 3am ysta3rdo wma fi shi 3al waki3,,,eh iza byjib l kahraba 24/24 bade mish bas 2oso wta3mi la lfo2ara,,,ta3o
    3al2ole ljaras li 3am yihki 3ano @trella 3ala …..

    walal ma msade2 nas btinnti5ib hik 3alam,,,bas yib2a ykon fi rajol monaseb bil makan lmonaseb bysir 3inde balad

    libnane 3af rabo

  5. الصورة الرمزية لـ Hiba
    Hiba

    Dear Trella,

    I had a mule called Baydoun back in my village. He carried oranges (well, all kinds of citrus fruits ta ma totla3 shi tene) every single day from Nahr el Kalb to sell in the market. Baydoun, as all mules are I guess, was the hardest working thing in the entire world. We should not mix ministers and mules. For fear for the reputation of the mules, of course. I know you did not invent the proverb, bas jarreb masalan “ma bi 2ar2e3 bka3b el tanjra ella el 3dam”, heda byelba2lon aktar.

    Wel 3awniyye yali 3am bi letto, bas falleit min lebnen, el shi el wa7id eli betzakaro men injezet el tofl el mo3jize eno ma ken fi khat cellulaire 3am bi 3alle2 li ano akhouna nese eno iza kabb 1,000,000 khatt eno ta ya3mel sha3biye la nafso, w nese eno el infrastructure ma bte7mol. Shou hay kamen conspiracy doddo?? Lobotomized.

    PS: I voted for tayyar bel matn thinking eno walla shou hai2eton a2al ta2ifiye men holik saro. Bas kama yaqool el masal, khereyt kalb w ma2soume.

  6. الصورة الرمزية لـ Assaad

    ملاحظ إنه لون الكهرباء برتقالي؟ 🙂

  7. الصورة الرمزية لـ حشاش حامل رشاش
    حشاش حامل رشاش

    Assaad قال:
    ملاحظ إنه لون الكهرباء برتقالي؟ 🙂

    —————–

    مبلا والله لاحظت و كمان السما زرقا و الشمس صفرا و الزوبعة سودة و الارزة مطوقة بحلقة و نوع تاني متلتات ناهيك عن المطرقة و المنجل الحمر

    شكلك إكتشفت البارود

    ما الها لا فكاهة و لا مازية ( بالاذن من المرحوم ابوعنتر )

  8. الصورة الرمزية لـ بيار مدني

    Dear Trella

    i hope what i’m about to say isn’t wrongfuly understood or interpretated.I liked your blog a lot but in order to keep this space a TRUE space for liberty and freedom of Thoughts one should start establishing the one thing that ALL media in Lebanon don’t , didn’t and will never dispose of because of their Clientelistic structure: that thing is called Fact Checking. In a decent country where public opinion matters , all media ( read, written and seen) dispose of a FACT CHECKING DEPARTMENT ) consequently their legal department is bigger than their other support functions( accounting, HR etc..) and that is for a reason: one Cannot publish information unless duly checked,under threat of a lawsuit; and this is when i come to the point. I am not a Tayyar supporter, on the contrary i consider their leader to suffer from Megalomania, least to say… But the kahraba publicity campaign performed by Clementine was PRO BONO… للأمانةClementine did not perceive any fees for itself for the campaign. Ziad Boutros wrote the music for free so did the people who provided the artistic concept. Some functions had to be paid , such as printing material and freelance photographers, but Clementine did not get paid for itself… As much as I don’t like tayyar’s approach in Lebanese politics (the same applies to all other parties, tayyarat a7zab and Buffalo herds) one should be careful in stating events. I say all this with love, respect and admiration for your blog and hope it will always improve the much needed public criticism of our Sha3b Libnan el 3azeem wil arzeh wil kibbeh el nayyeh etc… ..

    1. الصورة الرمزية لـ Aref
      Aref

      Dear Pierre,

      I agree with all what you have wrote, however, booking the space on behalf of the government enables the agency to enhance its volume of media, hence its annual VR and gives it the power to negotiate over other clients with suppliers, and on the other hand, i believe that because it is a public sector, a pitch should have been made, I own an agency, and i would have loved to offer the ministry free designs and copy writing in return for the media campaign and i guarantee you that i would have made very good money and added a new good client on my portfolio, then why wasn’t i invited? well, because there was no pitch, the minister just gave it directly to his wife…

      thanks

      1. الصورة الرمزية لـ pipo

        I think Aref is ‘Hors Sujet’
        Aref, I would like to assure you that Media provided the services for the ministry for free..and all the campaign was free of charge..

        Thanks and say hi to joelle…

  9. […] بيطير البلد من “لغاليغو”… (راجع التدوينة التالية […]

  10. الصورة الرمزية لـ mahmoud
    mahmoud

    w ana mitil el 7mar ib3at my cv and portfolio and every new design i make to saatchi hoping to land on design career. i feel tili3li 24 dayni hala2

  11. […] “كلنا فريق واحد” وصولاً الى حملة جبران باسيل “ليبانون-اوف” حتى حملة الوزير نقولا صحناوي لزيادة سرعة […]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *