كلما ظننا اننا إنتهينا من عصر “البلطجة” في هذا البلد، يطل “بلطجي” من “بلاطجة” الزمان الغابر “ليبلطج” علي اللبنانيين بمنطق فيه من السوقية والإنحطاط والتخلف ما لم ولن نشهد له مثيلاً، الى ان يحين موعد إطلالته الإعلامية التالية حيث يقوم بزيادة جرعة “البلطجة” والتخويف والتخوين والتهديد.
–
طبعاً “البلطجة” وهي شعار المرحلة الراهنة، لا تأتي من طرف سياسي واحد، بل تأتي من كافة الاطياف السياسية اللبنانية يخزي العين، الكل “يبلطج” بما تيسر له من قدرات “مبلطجة” مع إختلاف الـ Doze البعض “يبلطجنا” مالياً، وآخرون عسكرياً، وفئة “تبلطج” بالدين، إضافة الى المدربين الأجانب الذين يوزعون الأدوار والتعليمات في الدوري “البلطجي” اللبناني.
–
إعتاد اللبنانيين على قُرط “البلطجية” من 8 و 14 آذار إضافة الى بعض الفراطة على التلفزيون وفي الجرائد وعلى المنابر، غير ان السبب وراء هذه التدوينة صراحة هي “بلطوجة” لا يجب ان تمر مرور الكرام بل يجب تحليلها عند أخصائي نفسي متخصص في تحليل هكذا حالة والمعروفة في الطب الكلينيكي بالـ Baltajisim
–
“البلطوج” الملطوش وئام وهاب يستحق صراحة ان نتوقف عند آخر آخر تصريحاته التي تنفع لفيلم من أفلامه الكلاسيكية، فبعد افلام البورنو والإباحية (الـمحكمة الدولية وطيزي سوا) الى الآكشن والحربية (بدنا نكسر وبدنا نقوص) يبدو ان الرجل قد عقد النية على دخول معترك الأفلام الوثائقية عبر إسترجاع مفردات الحرب الأهلية إخت الشرموطة ما غيرها…
–
حسناً، اليكم ما جاء في “بلطوجته” التلفزيونية الأخيرة
–
هناك 40 او 50 واحدا هم ادوات الفتنة في لبنان ولا اريد ان اسميهم. غداً عندما يتم وضعهم في صناديق السيارات سيتم التعرف عليهم.
ومن ثم تابع
انا اتحمل مسؤولية هذا الكلام. كل واحد اكان سياسياً او اعلامياً او قاضياً او ضابطاً يشارك في الفتنة فسيدفع الثمن وهم يعرفون انفسهم. انا اتوقع ان يكونوا جبناء وان يتراجعوا في آخر لحظة
–
حسناً، يصر الوزير السابق على إسترجاع “بلطجة” الحرب الاهلية اللبنانية عبر التهديد والوعيد بالخطف والقتل والإرهاب ووضع الناس في صناديق السيارات، أنا استغرب صراحة كيف لم تتحرك النيابة العامة لتوقيف الرجل وسلخ فروة رأسه بسبب هذا التصريح الدموي الذي يهدد امن اللبنانيين الوطني والقومي عبر التحريض المباشر على القتل والعنف وإشعال الفتن الطائفية والمذهبية والمناطقية والسياسية على حساب روح الوحدة الوطنية التي أصلاً “روحها ناطرة السبت” اي انها هشة، وهشة كثيراً.
–
استغرب كيف ان حلفاء وئام وهاب قبل خصومه لم يبادروا الى “سد نيعه”، لأن حركشاته وبلطجاته تؤذيهم بالمقام الأول، فصاحبنا محسوب عليهم وكلامه وإستعراضاته التلفزيونية ستؤثر بالتأكيد على مساراتهم السياسية والديبلوماسية، ناهيك على ان صاحبنا يختار “أنيك” الأوقات لتفجير قنابله الصوتية.
–
يتحرك القضاء اللبناني بالمجمل بطريقة إستنسابية، فالسياسيين و”المبعبعين على رؤوسهم ريشة”، فيما المواطن العادي هو كل يوم عرضة “للسحسحة” والجر والسحب والسحل الى المخافر واقبية التحقيق، سؤال على السريع، ايهما يستحق المحاكمة على اقواله؟ شلة مهابيل الفايسبوك الأربعة أم وئام وهاب؟ بالمناسبة لابد للرجل من ان يغير إسمه من “وئام” الى “وبال” صراحة لأنه وبال وعار حتى على أشنع قيم الإنحلال السياسي.
تبعاً الى انني اتسلى، فلابد ان نتسلى معاً ونضيع الوقت بسلسلة كوميدية من أفلام وئام وهاب، فلنأخذ الأمور بهزلية ونضحك لأن “البلطوج” الصغير لا يستحق منا سوى الضحك على آداءه الكوميدي المميز.
–
(ملاحظة: الرجل منحاز لفريق سياسي ضد الآخر، وكشف كذب الرجل لا يعني انني إدافع عن الطرف الآخر، يعني لازم اكتب هالسطر كل مرة، لأن التعليقات سرعان ما تمتلىء بالسباب والإتهامات والتخوينات)
–
بتاريخ 20/11/2007 – وئام وهاب بالصور يكشف عن تدريبات للتقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية في معاصر الشوف!!!
قام وئام وهاب بتوزيع CD يتضمن مشاهد لتدريبات على القتال الفردي ورجال بزي عسكري شبيه الى حد بعيد بزي الجيش اللبناني إضافة الى صور لمدنيين مسلحين ورجل يتدرب على الرماية من مدفع من العيار الثقيل!!!.
–
هنا الصور التي عرضها وهاب على الصحفيين في مؤتمره
–
–
–
–
–
ما هي حقيقة القصة ؟
في اليوم ذاته وبعد ساعتين فقط، أطل رئيس الإتحاد اللبناني للعبة التاي بوكسينع ليظهر باقي الصور، التي تبين ان وئام وهاب كان قد سحبها من صفحة الإتحاد على الفايسبوك، وهي لمخيم تدريبي على القتال الفردي اقامه الإتحاد لللاعبين المميزين في بلدة معاصر الشوف، بمشاركة لاعبين لبنانيين في الإغتراب إضافة الى وحدات المركز العالي للرياضة العسكرية، اما صور العسكريين وألياتهم لم تكن سوى لعناصر الجيش اللبناني والشاحتان الى اقلت الجنود للمشاركة في الدورة، إضافة الى ان المدني المسلح تبين من خلال الرجوع الى موقع internet web archive انها صورة من اليمن، أما عن صورة الرجل الذي يتدرب على المدفع فهي لا تحتاج الى تفسير، فإلى اين سيوجه الرجل الطلقات المدفعية التي يتدرب عليها ؟
–
احداث الجامعة العربية – وئام وهاب يكشف المزيد من الصور التي زود بها ميشال عون عن مشاركة القوات اللبنانية عسكرياً في أحداث الجامعة العربية.
ميشال عون يعرض الصورة على التلفزيون
الصورة ذاتها كما عرضها وئام وهاب لاحقاً

–
مجدداً حقيقة الصور المعدلة على الفوتوشوب، وبدون تعليق!

–
–
–
–
–
مواجهات بين القوات اللبنانية والجيش اللبناني خلال احداث الثلاثاء الأسود، وئام وهاب يعرض صوراً تظهر عناصر للقوات اللبنانية تواجه الجيش اللبناني
–

–
–
بعد هذا العرض المسلي والسريع لابد لنا من التمني على الأستاذ والوزير السابق وئام وهاب ان يكتفي بهذا القدر من البهدلة والتوقف عن إطلاق المواقف السخيفة، مع انها مضحكة لكنها تسبب للبنانيين عسهر هضم، وإحساس بضرورة التقيوء وشكراً لتعاونكم.
–
اترك تعليقاً