عندما عقدت النية على كتابة هذه التدوينة لم أعرف كيف سأصل الى نهايتها، لم اعرف حتى كيف ستسير وما ستحتوي وما إن كنت سأنجح في إيصال فكرتها، إذ ان سيل الغضب يتحكم بها وبمجرياتها وبسردها للأحداث.
–
منذ فترة، يعمل بعض الأغبياء (وبجهد صراحة) على إيجاد شتى الوسائل والطرق لإسكات هذه المدونة مستخدمين ما تيسر من طرق الإحتيال والـ hacking ولا يعدمون ولا يوفرون وسيلة لإقتحام خزان المعلومات الموجود على صفحات هذه المدونة، في السابق تمكنوا من ذلك مرة واحدة تحولت بعدها الى شركة إستضافة أقوى وباتت المدونة “تسرح وتمرح” على Dedicated Server خاص بها يغلق على هؤلاء المغفلين اي وسيلة نفاذ الى المعلومات المتعلقة بالمدونة وبياناتها وبملف مجمد بيد المحامي يتضمن تسجيلات المحادثات الإلكترونية والمكالمات الهاتفية وصولاً الى عناوين الأي بي الخاصة بهم والتي تتيح معرفة أمكنة إتصالهم بالإنترنت.
–
بالامس، بدأت “الشلة” ذاتها بتجربة خطة جديدة تتضمن الإستيلاء على بريدي الإلكتروني والولوج عبره الى المدونة لتخريب بياناتها أو محوها ولو مؤقتاً، والخطة باءت بالفشل ايضاً كون بريدي الإلكتروني يتمتع بحماية خاصة كذلك جهاز الكمبيوتر الخاص بي، “فتفتقت” عقولهم المخبولة المعادية لحرية الرأي والتعبير عن خطة جهنمية تقتضي بالإستيلاء على على حسابي على الفايسبوك وهنا بدأت رحلة طويلة …
–
حاولوا في بادىء الأمر إضافتي على الفايسبوك بأسماء وهمية، فلم يوفقوا، فعمدوا الى خطة بديلة، حسموا رأيهم انني سأوافق على تبادل حسابات الفايسبوك إن كانت بأسماء وصور فتايات بقامات ممشوقة وبأرجل محلوقة و “مقدمات إبن خلدون” المدعومة باحدث إبتكارات Victoria’s Secret ومجدداً إنهارت الخطة المكشوفة، جلسوا، حللوا، فكروا، فتوصلوا بتحليل غريب الى خطة بديلة تقتضي بمحاولة إضافتي من بريد شاب يدعي المثلية الجنسية، وهنا طفح الكيل…
–
بالأمس وصلتني من احد عتاهية المعتوهين الرسالة التالية
–
- إختفت صورة المرسل لأني قمت بالإبلاغ عن الرسالة والمحتوى لموقع الفايسبوك
–
كان ردي طبعاً بالسؤال عن سبب طلب البريد الإلكتروني، فجاء الجواب كالتالي
–
–
فور وصول الجواب أدركت المقصود، وعلمت بالمخطط طبعاً، فعاجلت المدعي بسيل إحترافي من الشتائم التي تليق بمقامه وبمركزه….
–
أتى الجواب كالتالي:
–
–
طبعاً امام الإستغباء والجهل أعلاه كان لا بد من ان افقد اعصابي، ما أجبرني على تنسيق سمفونية بيتهوفينية من الشتائم المحكمة إنضم اليها كافة الأعضاء التناسلية وغير التناسلية والأرجل و الأصابع الوسطى….
مجدداً وللمرة الأخيرة قبل ان اقوم بمنع المرسل من الإتصال بي والإبلاغ عنه لإدارة موقع الفايسبوك، تلقيت منه الرسالة التالية:
–
–
–
معروف عني، وانا أكثر العارفين بنفسي، انني اصاب بالهيستيريا لرؤية الجهلة يتمادون في جهلهم، فقد فقدت اعصابي، ومنعتني نوبة الهيستيريا بالأمس من الإحتفاظ بشيء من الرصانة و الهدوء، ما فشلت في قوله بالأمس اقوله هاهنا بكل هدوء وروية، وأنا اعلم تمام العلم انهم يقرأون هذه السطور ويتململون منها ويفكرون في خطط جديدة لمنع إنتشارها…
إن الجهل الموصوف الذي يتمتع به هؤلاء لا ينطلي فقط على عاهة الجهل السياسي والعقائدي والحزبي والديني الذي يعيشون فيه، لا بل ويتعداه الى الجهل الإجتماعي، الجهل ذاته الذي حد تفكيرهم ليخرجوا بخطة “المثلية الجنسية” وبطريقة مزرية…
–
عزيزي المعتوه،
أولاً انا لست (مثلي الجنس)، وهي العبارة اللاعنصرية لمصطلح “لوطي” الذي إستخدمته، عزيزي المعتوه، من قال لك ان المثلية الجنسية تنطوي على السعار لممارسة الجنس مع اي شيء يتحرك؟ من قال لك ان المثليين والمثليات أشخاصاً “ممحونين” يتلقون سيل الشتائم الذي تلقيته ولا يهتمون؟ عزيزي المعتوه صدقني هم اكثر حساسية منك بسبب جهل شريحة كبرى من أمثالك في المجتمع المتمادي في التمييز.
–
عزيزي المعتوه،
غباؤك هو ما رسم تلك الصورة التي تتخيلها في عقلك المحدود عن المثليين، هي صورة خاطئة، ساقها الى رأسك المحدود شلة الصبيان التي لطالما لعبت معها “ولعبت فيها” “ولعبوا لك فيها”، وهنا انصحك بضرورة التخلي عن مشاهدة أفلام البورنو، او بأضعف الإيمان إستبدالها بنوعية أخرى ذات طابع تعليمي.
–
عزيزي المعتوه،
من قال لك انهم مرضى يستلزمهم علاجاً؟ من يستأهل العلاج عزيزي المعتوه هم أمثالك المرضى بالهوموفوبيا والرهاب والفصام.
–
عزيزي المعتوه،
50 بالمائة من اصدقائي ومنهم المقربين جداً هم مثليي الجنس، علمت بذلك صدفة، عزيزي المعتوه أنا أخجل بك، لا اعرف كيف اشرح لهم تصرفاتك وتصرفات أمثالك المشينة والمهينة، قبل ان اعرف بميولهم الجنسية النابعة من حريتهم الشخصية عزيزي المعتوه لطالما كنت صديقهم وكانوا أصدقائي ولا يزالون وسيبقون، عزيزي المعتوه ما الفارق بين صاحب البشرة الداكنة وصاحب البشرة البيضاء؟ لاشيء، وهنا الحالة ذاتها.
–
عزيزي المعتوه،
أنا أخجل من نفسي ان اخصص تدوينة لأشرح لك معنى المثلية الجنسية لأنها شرحها قد يكون بحد ذاته تمميزاً…
–
عزيزي المعتوه،
للذكرى فقط، هم أقوى منك ايها “الطبيعي” غير “الشاذ”، هم من إنتزع قراراً بتأسيس جمعية للمثليين والمثليات، قرار إنتزعوه من فم الأسد، من فم مدير عسس المخابرات، صديقك وقدوتك في التعتيم على الحريات والمعتقدات، سحبوا القرار سحباً في وقت كانت الخليقة كلها تئن من “السحسحة” على حواجز المخابرات.
–
أصدقائي،
اعتذر منكم شديد الإعتذار، على ما تقدم، سامحوه على جهله، ولا تسامحوا المجتمع الذي علمه ما علمه من التمييز والعنصرية والغباوة، وسامحوني على إفرادي سطوراً لأشرح فيها ما هو يفترض فيه ان يكون من المسلمات…
–
ايها المعتوه،
لن اسميك عزيزي بعد الأن، لا عزة ولا عزاء لأمثالك إلا بالتخلص من عقد متأصلة في النفوس، وقد لا ألومك، بل ألوم أهلاً ربوك، وسنون حياة لم تعلمك شيئاً…
–
اترك تعليقاً