عشرة بالأيد ولا عصفور عالشجرة!

السُعار الفايسبوكي بلغ ذروته، إنتبهوا يا جماعة، ليش؟ لأن أهل السياسة في لبنان أخيراُ تنبهوا له ولقدرته على التجييش والمناصرة و جمع “البُوَط” (جمع بوطة أو قرطة، او جماعة مش بوط اي “حذاء”) بالرغم من ان البوط الرينجر عيار 45 وخاصة موديل تيمبرلاند صار من ضروريات حفظ السلم الأهلي لسد الأفواه، الأفواه السياسية البالية، أو أفواه بعض المواطنين المشدوهين “الفاتحين تمن وراخيين.. شي تاني” ومشغولين بالتصفيق لزعيم طائفة أو أمير حرب أو عِسّيس من ربيب المخابرات.

مش مهم، بدون طول سيرة، مغزى الحكي يا جماعة ان جمع الحرامية المعروف بالنواب والوزراء وأهل السياسة والنسب لا الحسب لحقوا بنا الى شبكات الإعلام الإجتماعي التي كنا نفاخر بأنها وسيلتنا الوحيدة لبث روح التضامن الوطني ونشر مفاهيم الوعي السياسي والإجتماعي، لربما.. لربما يصل الصوت الى آذان من يغط في نوم عميق على وقع الشخير الإنتخابي …

لحقوا بنا لأن وجودنا هنا بات يهدد نفوذهم، فلا يكفيهم سيطرتهم الكاملة على وسائل الإعلام التقليدي في زمن الإنترنت، أولاً دفعوا بالصبية للسباب على الفايسبوك، ومن ثم إعتقلوهم وأخذوهم وجابوهم وضايقوا المدونين والنشطاء وهددوهم ولم ينفع، فقرروا أخيراً ان يعززوا حضورهم شخصياً على الفايسبوك بدعايات فايسبوكية ومجموعات وصفحات هي على جري العادة مفبركة ومزورة.

طبعاً بما ان إسلوب “السحسحة “ماشي معي منيح هاليومين إليكم “سحسوح” مرتب، مع التنويه ان السحسوح طلع برقبة صفحة واحدة من صفحات السياسيين لأن الكهرباء كانت مقطوعة وما كان إلي خلق دور على صفحات أخرى، لكن من المؤكد انه هناك صفحات مشابهة لبقية “الجلامغة” (جمع جلموغ) وهي كلمة إخترعتها على نسق كلمة (علج = علوج) لصاحبها محمد سعيد الصحاف.

بكل فخر، الجائزة الأولى لدعاية سعادة النائب سليمان فرنجية

تُبث على الفايسبوك ومنذ أيام دعاية للنائب سليمان فرنجية فحواها التالي:

نص الإعلان: سليمان فرنجية الناشط البيئي منذ سنوات مجنداً قدرات تيار المردة لزيادة الوعي البيئي الطبيعة تعلمك الدروس وانت عليك….


إن قمتم بالضغط على الإعلان يتم تحويلكم الى الصفحة الرسمية لسعادة النائب على الفايسبوك التي تقرأ فيها المقابلة التالية

من الصفحة الرسمية لسعادة النائب

على ان ما تناهى الى سمعي منذ سنوات ان سعادة النائب يهتم بالبيئة فعلاً، وقد قام فعلاً بتحسين وضع البيئة مجنداَ طاقات تيار المردة في هذا الموضوع خدمة للـ Mother Nature لكي يتحسن وضعها ولكي نكافح الإحتباس الحراري، و تعود الحيوانات الى بيوتها سالمة غانمة…… ليصطادها !!!

كالعادة حبل الكذب قصير، وقصير جداً، الصور التالية من الموقع الرسمي لتيار المردة والموقع الرسمي لسعادة النائب الذي ينص بوضوح ان هوايته المفضلة هي الصيد!

نصير البيئة والطبيعة والحيوانات المهددة بالإنقراض !!!!

——

من وسائل النضال قتل الحيوانات البرية للحفاظ على التوازن البيئي

عشتم، وعاش لبنان الأخضر، وعيشي يا بيئة وابلغيهم برسالة سعادة النائب “من بعد جفتي الخلع ما يسرح غزال”…


Posted

in

,

by

Tags:

Comments

4 ردود على “عشرة بالأيد ولا عصفور عالشجرة!”

  1. الصورة الرمزية لـ Hiba
    Hiba

    Oh man!! That is so cruel, how can people do that to animals!!!! EWE! Did you see the El Rancho stampede festival by the way? Maybe you can write about the Lebanese enjoying animal cruelty as entertainment there as well. They’re killing bulls and cows in public by twisting their necks.

    1. الصورة الرمزية لـ Trella
      Trella

      I do think the priority is to highlight the lies of the Lebanese Parliamentarians who are twisting our necks on daily bases lol

  2. الصورة الرمزية لـ Bilal
    Bilal

    Maybe he thinks “the environment” mean trees only

  3. الصورة الرمزية لـ ghassan karam

    There is no end to hypocracy when it comes to Lebanese politics. The hunter is green , the backward thinking feudal lord is the head of a Progressive Socialist Party and the sons and grandsons are the party leaders of a political party started by the grandfather…. When will we show outrage instead of paying allegiance to these dynos Who is to blame for keeping such reactionary figures in power Look into the mirror dear reader for a clear view

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *