لن أطيل الحديث، كلمة ورد غطاها، لم أشهد أبداً تحولاً بالياً في النهج والمفاهيم عقب الوصول الى السلطة كما حدث لشخصين إثنين، الوزير زياد بارود، والنائب غسان مخيبر، وإن كان الثاني “مخيبر” قد ركب الموجة العونية لأنها أربح. الناشط الذي أمسى نائباً ومدخلاً إلزامي ان يمر من خلاله كل الراغبين بالوصول الى مجلس النواب من جمعيات وأفراد، خلال عملي سابقاً بشكل لصيق مع المنادين بقانون الحق بالوصول الى المعلومات عرفت كيف يعرقل غسان مخيبر اي مشروع قانون او ما شابه يقدم من قبل الجمعيات الأهلية وغير الحكومية ما لم يمر عبر بوابته هو ومؤسسته التي أسماها “برلمانيون ضد الفساد” واي مواجهة للفساد في عقر داره، على أرضه وبين جمهوره؟ ممنوع ان تتصل بنائب ما او تزور نائباً آخراً ما لم تنسق مسبقاً مع مخيبر، والرجل محرج في أكثر من مكان ما بين سياسيات ميشال عون، واهالي المعتقلين في السجون السورية الذي تخلى عنهم مخيبر، ورئيس تكتله.
–
الرجل الآخر، الوزير بارود وليد المجتمع المدني وربيبه، صديق الجمعيات غير الحكومية والطفرانة، الداعي الأول للإصلاح الإنتخابي، رجل المواقف المشهود لها خلال فترة نهوض وإستنهاض المجتمع المدني، الرجل الذي ركب الموجة، وموجة ميشال سليمان بالتحديد إما للوصول الى السلطة، وإما في محاولة للتغيير من الداخل، لن احمل ضميري وزر إستنتاج لم احدده بعد، لكن معالي وزير الداخلية والبلديات يدخل دوامة خطيرة، لا أمسك لا بالأمن، ولا بالبلديات، والماء تجري كالساقية من تحته، وهو بلا حول ولا قوة، يغدق الوعود ، “يمسح الأرض” بدركي واقف على الإشارة في سعيه الى فرض حزام الأمان، ولا يستطيع في المقابل ان يفعل شيئاً امام تجاوزات العاملين في وزارته، الوزير تناسى الإصلاح الإنتخابي ومشى بالقانون البالي، و ترك يد الأمن تسرح وتمرح، مش عيب يا معالي الوزير ان لا يكون عندك علم بمنع فيلم شو صار؟ والأمر مسجل ومؤكد عبر الفيديو الذي نشره اصدقاء منذ أيام… معالي الوزير، الهمروجة راحت، ما مرت علينا يوماً، ولم تنطلي سوى على قلة من المندهشين وقليلي الخبرة…البارود… شرقط، واليك هذا الفيديو ، ولن اطيل الكلام، سأغض النظر لأنني لن انسى انك قبل ان تصبح وزيراً، تطوعت للدفاع عني عندما “جرجروني” من والى 4 سجون مختلفة في 77 ساعة لأنني تجرأت وقلت علانية لرئيس البلاد، تأهب لمغادرة القصر الجمهوري… وإنصرف
–
عزيزي الوزير، شو بخصوص الجائزة يلي استلمتها من كم يوم بواشنطن؟ هيي هيك جائزة عن الديمقراطية وهيك اشياء، والمقصود بهيك اشياء القانون الانتخابي يلي مشيت فيه، وغياب المأسسة، والرقابة، والقمع، على الاقل استقيل، لانو فكرة التغيير من جوا مش رح تركب، خاصة إذا كانت عن طريق شلة الرئيس ميشال سليمان يلي مش طالع بإيدها شي .. واصلا ما حدا كان مراهن انها تعمل اي شي…
–
الفيديو مهدى الى 3 أشخاص، صديق في واشنطن، أخر ينتظر تطبيق حكم المحكمة العسكرية بحقه في بيروت واخيراً الى الدكتور عبد المنعم الذي يقبع على رصيف في الحمراء يصارع إضرابه عن الطعام ليستعطف منك عدالة بت بعيد كل البعد عنها…
–
ملاحظة: انصح بإبتلاع كميات هائلة من المسكرات القوية قبل المشاهدة، (كونياك إنكليزي، تكيلا مكسيكية..)
حتى بس ما كثير يترك الفيديو أثر نفسي عميق …
–
ملاحظة : التدوينة شخصية للغاية … والفيديو كمان
–
–
اترك تعليقاً