نعم، إنه إنتصار، إنتصار لمنطق المواطنة على منطقي المال والتبعية، منذ عدة أيام كتبت تدوينة بعنوان “حزب الأم تي سي – الحركة التصحيحية” تناولت فيها الإشمئزاز الناتج عن قيام احدى الشركتان المشغلتان لشبكة الهاتف الخلوي في لبنان بإطلاق خدمة من شأنها ان تزيد الشقاق بين اللبنانيين عن طريق بث روح الإنتماء الحزبي والطائفي وتغليبه على منطق الترابط الوطني.
يحدث ان ننتصر، وإنتصرنا، حملت تلك التدوينة رسالة واضحة، وصلت بوضوح أكبر، إنتصار نعم، فبعد ان قام عدد كبير من زوار المدونة بمراسلة الشركة عبر الإنترنت قامت الشركة بوقف الخدمة وقدمت إعتذاراً مباشراً لكل من شعر بالإستياء والإهانة بسبب هذه الخدمة، ومن ثم قامت بالإتصال بالعديد ممن أرسلوا رسائل الإحتجاج عبر المدونة، كما تلقيت اليوم إتصالاً من احد مندوبين الشركة يعتذر فيه عن إطلاق تلك الخدمة.
نعم، ممكن للنشاط الإلكتروني ان يحدث الفرق، ونذكر، التغيير ممكن بالإرادة فالقدرة موجودة، إعلام المواطن يسجل إنتصاراً جديداً، والرسالة للمشككين، نعم، فعل السباب ما لم يقوى على فعله عذب الكلام.
مبروك !
نص التدوينة السابقة موضوع النقاش هنا
–
شهادة أحد الزوار الذين تلقوا الإتصال من الشركة بعد مراسلتها

–
–
اترك تعليقاً