في لبنان، وفي لبنان فقط، مسموح لك ، لا بل من حريتك الشخصية ان تنزل الى الشارع وتطلق عدداً من صواريخ الأر بي جي وتروع المدنيين، دون ان يمسك احد، دون اي دولة او قانون يرميك في السجن لتعفن فيه، في لبنان مسموح ان تهجم على السفارات وتحرقها، ان تعتدي على الجيش وتهرب، ان تقتل وتختفي، ان تطلق النار بمناسبة او دون مناسبة.. في لبنان مسموح ان تتظاهر، ان تلعن النظام، مسموح ان تكون من الطبقة السياسية وتخرج على الشاشات لترفع منسوب الطائفية الى حدود الهستيريا الجماعية، مسموح لك بيوم غضب تكسر فيه الأبنية وتحرق عربات الإعلاميين…
مسموح في لبنان ان تقود سيارة دون لوحات وان تختطف سبعة إستونيين، ولا مين شاف ولا مين دري !
الحرية في لبنان مطلقة، لا حدود لها سوى .. ان تهتف ضد بشار الأسد !
أزف اليكم ببالغ الأسى العودة المظفرة للقمع الأمني بقرار سياسي
هتفنا كلبنانيين مؤخراً متضامنين مع تونس، مع مصر، مع شعب البحرين، مع اليمن ومع ليبيا، هتفنا سابقاً تضامناً مع العراق، ضد بريطانيا، هتفنا ضد السياسات الخارجية الأميريكية، هتفنا ضد المجازر الإسرائيلية، ولا زلنا نهتف ضد الطبقة السياسية في ثورة مشتعلة ضد النظام الطائفي ورموزه…
لكن يبدو ان الهتاف ضد ولي أمر الطبقة السياسية اللبنانية بأكملها امر غير مسموح، ان تهتف ضد بشار الأسد ونظامه الذي يقتل ابناء شعبه من اكبر الكبائر والمحرمات في لبنان، فالديكتاتور السوري هو ولي نعمة الجميع، من اكبر حلفاءه الى اشد معارضيه، لا فرق، قبلوا يد بشار او عضوها، لا فرق إن كانوا 8 أو 14، الـ 8 مطنشة بصفاقة، والـ 14 شامتة بإستغلالية، لا فرق لايزال ديكتاتور الشام رب لهم يُعبد، والمساس به ممنوع… قمة الإستنسابية والمفاضلة بين الديكتاتوريين، ديكتاتور بسمنة، وديكتاتور بزيت.
شكراً للمؤسسات الأمنية اللبنانية على سرعة القيام بالواجب وتلبية نداء الروح والدم للزعيم المفدى، شكراً لمطاردة الناس كالمسعورين. فيما فاتهم ان يتواجدوا على الطرقات فيما مؤيدي بسار الأسد يجوبون الطرقات اللبنانية حاملين صوره !!
الصور أدناه حصرية للمدونة من مصادر خاصة، الصور من مساء اليوم الإثنين 28 آذار 2011، شخص ما هتف في شارع المنارة قرب النادي الرياضي ضد بشار الأسد فكان نصيبه التالي، اما عن مصيره فمحتوم…
لبنان، عاد ساحة..وكأنه توقف يوماً عن لعب هذا الدور
عاد الأخ الأكبر الى الواجهة، دمتم بود، وإن إختفى احدكم قريباً… كان الله بعونه وبعون عظامه التي ستذوق افخر انواع “الخبيط” كرمى لعيون صاحب الجلالة… تفووووووووه
Lebanese Army Swat unit arrest a Lebanese citizen for chanting against Syrian Dictator Bashar Al Asad, the only RED LINE that is not allowed to be crossed in Lebanon
–
إضغط الصور لعرضها بالحجم الكامل
الصور متوفرة بدقة عالية دون العلامة المائية لمن يريد إعادة النشر
–
–
–
–
اترك تعليقاً