بعيداً عن نظرية جلد الذات التي نستمتع بها نحن اللبنانيين ونمارسها بإستمرار مكرسين منطق “الدولة؟ ما عنا دولة” فنمعن في قدح وذم انفسنا، تبرز ظاهرة اخرى، هي ظاهرة السطحية المجتمعية التي نبرع في تكريسها، من ولادتنا حتى مغادرة هذه الحياة بتفاصيلها المملة.
الحق يقال ان المسؤولية لا تقع على كاهل الأهل فحسب، حتى ولو كانوا احياناً المسؤول الأول عن تمرير السطحية المجتمعية ، فقد قرأت دراسة يابانية (مترجمة طبعاً ما حدا يعمل فيها ذكي) تقول ان بعض الأسر اليابانية تبدأ ومنذ ما قبل السنة الأولى لحياة الطفل بوضعه امام شاشة الكمبيوتر او اعطاءه الألعاب الإلكترونية التي تساعد على نمو عقله بخاصة تلك التي تحتوي على أزرار تضيء او تسمعه صوتاً معيناً يساعده على إستكشاف الحياة ومكوناتها وبناء قدراته النفسية، ودون الحاجة الى اي تقرير عن الأسر اللبنانية، نستطيع ان نستشف الفارق مباشرة، في اليابان يسألون الطفل بعمر التسعة أشهر “اين زر الـ Enter فيضغطه الطفل مباشرة بفعل التكرار، أما في لبنان فمن الأرجح ان يكون السؤال الأول… “وين الهبّورة” ونِعم التربية!!!
السطحية المجتمعية تأخذ حيزاً اكبر في حال كانت العائلة تعطي حيزاً كبيراً للسياسة في حياتها اليومية، الفيديو ادناه مثال بسيط ، طفل يسأل طفل آخر، بري وين؟ (نبيه بري) يجب الطفل على راسي! فيسأل مرة أخرى السنيورة وين؟ (فؤاد السنيورة) فيجيب الطفل … بطيزي!، اي كان من اخذ وقتاً في تعليم طفله هذه الجمل فهو بحاجة ماسة الى إستشارة طبيب نفسي بأسرع وقت ممكن، ومن الأفضل ان يصطحب طفله معه عل الطبيب يستطيع ان يلملم ما تبقى من مستقبل نفسي للطفل المسكين.
-[hana-flv-player
video=”http://www.trella.org/wp-content/vidflv/KidSanyora.flv”
player=”2″
more_2=”showVolumeSlider: false,showMuteVolumeButton: false, showMenu: false, controlBarBackgroundColor: 0″
/]
الى مثال اكثر حداثة، ملكة جمال لبنان (حفظ الله ساقيها) وبراعتها وطلاقتها وفهمها اللامحدود وسعة عقلها ورحابة صدرها…
مسابقة ملكة جمال الكون
السؤال الأول: هل تؤمنين بوجود حياة على كواكب اخرى؟
وجهة نظري الشخصية، لا ادري لأنني لم اراها! وعندما اراها سأصدقها، حالياً لا، لا أؤمن..
إنو بدك تقنعيني مثلاً إنو وئام وهاب مش من المريخ ؟ وعاصم قانصوه مش نازل بمسبار فضائي من كوكب زحل؟!
السؤال الثاني: ما هي الأشياء الحسنة التي تمتاز بها المرأة عن الرجل؟
اعتقد انه من المعلوم ان النسوة يعرفن كيف يتعاملن مع تعدد المهام، وهو شيء لا يستطيع الرجال فعله دائماً، عندما يجيب الرجل على الهاتف، يخفض صوت الراديو، ويبدأ بالمشي، ويصبح متوتراً، بينما المرأة تستطيع ان تقود وان تتكلم على الهاتف وايضاً تخفض صوت الراديو، لذا نعم، اعتقد ان هذا ما يميز المرأة عن الرجل، وبالتأكيد جميعنا نعرف ان المرأة عن طريق سحرها وجمالها وقامتها الممشوقة تستطيع ان تفعل الكثير وتؤثر في الناس، بطريقة كلامها وإستعمال يديها، وابتسامتها وعينيها، اعتقد ان هذا مهم جداً، وهذا شيء لا يستطيع الرجال فعله دائماً.
بشرفك شو !! المرأة تمتاز عن الرجل انها تستطيع ان تخالف القانون؟ ان تستعمل الهاتف وهي تقود وتستمع للموسيقى؟ هيدا كل شي؟ بعدين قصة سحرها وعيونها والسيليكون وقامتها الممشوقة تنفع مع المدير “المهيج” في العمل فقط، كمان شو قصة استعمال يديها؟ شو “هاند جووب” يعني؟!! ما فهمت…
السؤال الثالث: لو كنت حيواناً، اي حيوان تختارين؟ ولماذا؟
النمر ربما، لأنني احب الجانب البري منه، وانه جميل جداً ان تعيش في الغابات والبراري وهو امر رائع للغاية ويعلمك الكثير وتتمكن من النجاة، اعتقد اني احب هذا النوع من الحيوانات، احب شخصيتها، احب ان اعيش حياة برية! لكن في الوقت ذاته احب ان يكون لدي قوام ممشوق ولباقة، النمور لبقة جداً، لذا احب هذا فيهم…
طيب، فهمنا قصة النمر البري، بتقطع، بس بخصوص النمر الممشوق القامة واللبق، يؤسفني تحطيم آمالك واخبارك انهم حتى الساعة فشلوا في تكبير صدور النمور بالسيليكون، او نتف شواربها، او تلوين مخالبها “بالأكلادور Jungle red” وبالتأكيد لن يستطيعوا إخفاء الخطوط السوداء على مؤخرتها!!!
اعتقد انه بات من الضروري جداً for the sake of science ان تسجل كل موسوعات المعرفة حول العالم ان اللبنانيين إستطاعوا، وبالأدلة القاطعة اعلاه ان يثبتوا دون ادنى شك، وللمرة الجازمة والأخيرة، ان الهبل ما بدو إم وبيّ، الهبل احياناً يأتي “بيلت إن” …
سلام، وختام…
اترك تعليقاً