مبروك! حل عيد الإستقلال بما يفترض ان يحمله من معان سامية، فتضمحل الإبتسامات، تعبس الوجوه، تشتد القبضات، وتبرز العروق في الأعناق ويشرع اهل السياسة في لبنان في إلقاء العظات في الوطنية والدروس في القومجية والبطولة، ومن كثر ما “بيشدوا على حالن” تعتقد ان واحدهم ستصيبه جلطه “تجيب اجله” وتريحنا من شكله.
الى ان تجلي الإستغلال في عيد الإستقلال، يطغى على اي شيء آخر، فيشرع عواهر الطبقة السياسية اللبنانية بشقيها الى إستغلال المناسبة للتلون كالحرباء في لباس الطاعة للوطن والأمة، هذه الأمة ذاتها هي منهم ومن افعالهم براء.
في عيد الإستقلال، تسلب الطبقة السياسية اللبنانية كل معاني الإستقلال، يحولوه الى “عيد الإستغلال” ومناسبة لتقبيل يد السفراء الأجانب على تنوعهم.
الإستقلال الذي يفترض ان يكون لهذه القطعة من الأرض المسماة لبنان قرارها الذاتي الوطني الحر، يغيب بكل معانيه ولبنان عرضة للتجاذب الإقليمي لأن هؤلاء يضعونه رهينة القرارات المستوردة مثل علبة الفول الجاهزة “فتاح وكول” كرمى لمصالحهم وكراسيهم الذي آن الأوان للشعب اللبناني ان يسحبها من تحتهم، آن الأوان ان يتوجه لصناديق الإقتراع بضميره الوطني لا حدسه الطائفي.
اولاد الكلب، تلبسون الأبيض في محاولة لإخفاء قلبكم الاسود، حاجي تشد على حالك منك إلو، اوعا يفقع !!!
اترك تعليقاً