كرمال الله، أغيثوني!!!

عادة ما تستحدث هيئات الإغاثة محلياً لإعانة الشعوب التي تقع في مصائب عضال، وقد لا ينحصر دورها دائماً في فترات ما بعد الحرب، فمن الممكن ان تتدخل هيئات الإغاثة مثلاً للعمل الإنساني في المناطق المحرومة والنائية والبعيدة عن العاصمة مثلاً في جهد تنموي صرف، إلا ان لبنان وبأزماته المستمرة إستحدث لها دوراً جديداً.

مفهوم “الإغاثة” يطبقه لبنان بحذافيرة، نعم، بحذافيره…

على صعيد المثال، لتجنب إحراج حزب الله والعونيين،  قام رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بإيجاد الحل العبقري بتهريب تمويل المحكمة الدولية من مجلسي النواب والوزراء وسحبه من الهيئة العليا للإغاثة!!

يعني إغاثة من؟ من المغيث؟ ومن المستغيث ؟ ما فهمنا؟ هل يقصد ميقاتي ان تمويل المحكمة (او عدمه) كارثة ستؤدي الى حرب وصدام في الشارع؟

ولا يكتفي دولته بهذا، بل ليسوق نفسه على صورة البطل الهمام فقد طالعتنا الصحف اللبنانية بالمانشيت التالي

ميقاتي تلقى على هاتفه الخلوي 1423 رسالة تهنئة بعد اعلانه تمويل المحكمة

يعني بووس طيزكن لاقولي تمويل و “اغيثوني” انا لأنني على وشك الموت… من الضحك على هالخبرية.

اسئلة للرئيس ميقاتي:

  • اي نوع هاتف تستعمل؟
  • من يدفع راتب الموظف الذي قام بعد الـ 1423 رسالة ؟ هل هي الدولة اللبنانية؟ لأن هذا هدر لمقدرات الدولة
  • كم من الوقت إستلزم عد الرسائل الـ 1423 بالتمام والكمال
  • ما مدى صحة الإشاعة انكم تعتزمون تمويل الحوار الوطني من الهيئة العليا للإغاثة (بإعتباره مصيبة)

بالأمس سألت الرئيس ميقاتي احد الأسئلة اعلاه على تويتر! فأجاب كالتالي

صراحة انا إستحيت، وزميت، وكشيت عودة الى حجمي الطبيعي، افحمني دولة الرئيس الى درجة قلت عيب، عيب ان اجيب الرجل و “ابخعه” على التويتر امام الألوف، مش كرمال شي، بس كرمال إنو الزلمي رئيس وزراء! عيب يعني، يا فضيحتنا قدام الأجانب على تويتر!

عيشوا ايها اللبنانيون، وما تقولوا ميقاتي حارمكن من شي، طرقات، ولمبات ، وشعبية، واس ام اس، وتويتر، وهيئة عليا للإغاثة و ثري جي كمان …

اعتقد ان هناك ضرورة ملحة، وملحة جداً لإستحداث هيئة عليا للإغاثة تعمل على شيئين إثنين، اولهما تمويل حضور اخصائيين نفسيين من الخارج ليعلموا اهل السياسة في لبنان ان الناس لا يمكن إستحمارها بهذه السهولة. وثانياً تمويل مزيد من  المستشفيات لمعالجة الناس من عوارض القرف والتقيوء المتواصل التي تنتابهم كلما خرج ركن من اركان الدولة بخبرية من هذا النوع… أغيثونا !!

Comments

ردان على “كرمال الله، أغيثوني!!!”

  1. الصورة الرمزية لـ human being
    human being

    هو مش انسب حل بس اكيد حل وسطي لانقاذ الدولة وتهدئة الحال في هذا الجو العام المتصاعد ….بعدين اسمحلي يعني مال الاغاثة هو مجرد كنز يتقاسموه يبقى الافضل ان يستغل لهدف نبيل . رغم انا ضد الفكرة من المبدا هيدا مال الشعب اللبناني مش احرى يتوافق على زيادة المعيشة …ما في ميزانية ؟؟؟ما في مال؟؟؟

  2. الصورة الرمزية لـ طوني السلفي
    طوني السلفي

    انا مع نظريتك بتسدأ انو صار معي اسهال ؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *