تستوستيرون الزعران

ان كنا سنبحث في المعنى اللغوي لكلمة “أزعر” فلابد من نسبها للذعر، او نشر الخوف بين العامة، وفعل “الزعرنة” بحد ذاته ينسب لمجموعة او فرد تمارس او يمارس سطوة على العباد بإستقواء او إستعلاء ، فالأزعر عادة ما يكون شخصاً يمتاز بالسطوة الجسدية على الآخرين إما بزنود مجندلة وإما بعضلات منفوخة بفيض من “التيستوستيرون” الغزير الإنتاج، والسيء التوزيع، إذ انه في هذه الحالة يتمركز إما في دماغه وإما في ساعده عوضاً عن عضوه التناسلي فيصاب بعقدة النقص الجنسي فيحاول الإستيعاض عنها بأذية الآخرين.

والحق يقال هنا ان الزعران نوعان، زعران الشوارع البسطاء، و زعران الدولة المحترفين، ومع الفارق بين الإثنين، يبقى فعل الزعرنة والتشبيح الرابط الأساسي بينهما.

زعران الشارع اوباشاً بأغلبهم معقدين محرومين، نالت منهم قسوة الحياة، فإمتهنوا “البصبصة” و “التلطيش” عيار “يقبرني النونو” او “شو هالجسد يا أسد” او “شو يا قشطة” او حتى “البقلاوة صارت تمشي” .. أما زعران الدولة فحدث ولا حرج عن استباحة الناس والأعراض والأوتوسترادات و”الدعوسة” على المواطنين وكراماتهم.

بالزمنات، كان في شارعنا أزعراً ميليشيلوياً إسمه الحركي “أبو ليلى” يعمل في الحدادة صباحاً وفي التشبيح مساءً ، “يشفط” بسيارته المسروقة كلما رأى فتاة إرتفع سروالها عن ساقيها فيطلق العنان لسيارته البيضاء تشفيطاً وتفحيطاً، حتى يستغيث الزفت من تحتها. ابو ليلى مثال الأزعر المحلي على قده، نهايته كانت “كفين” على يد من هم أزعر منه، اي فرع المخابرات السورية في المنطقة، نتفوه “فلقة” جعلته يلتزم محله ويتفرغ للحدادة.

زعران الدولة نوع آخر من الشبيحة، هؤلاء ومرافقيهم لم يتخطوا بعد مرحلة الحرب، ولم يدركوا ان البلد عبر الى مرحلة جديدة، لا يزالون على اعتقاد بأن الناس “غبار” يدوسونهم، ويضربونهم، ويطلقون العنان لأبواق سياراتهم في منتصف الطريق يخرجون اعناقهم من خلف زجاج “الفيميه” ناعقين بحناجرهم ابشع انواع الجمل من نوع “زيح وليه” او “على جنب يا حمار” وكان الطريق مكرسة لسيد السيارة ومالكها.

العلاقة بين أزعر الدولة وناخبيه غير موجودة، يعرفهم فقط يوم الإنتخاب، هم اصلاً لا يحبونه، هو يسرقهم ليل نهار، ويهدر اموالهم على محسوبيات ضيقة، لذلك يخاف قاعدته الشعبية الى درجة إعتماده على شلة من الزعران اصدقاءه ليحموه منهم، ينقلهم بإتصال هاتفي واحد من المكان الذي يخدمون فيه بصفة شرطي  ليصبحوا جزء من موكبه الأميري جبابرة مدنيين تلمع على وسطهم المسدسات التي ينتقل اليها التستوستيرون فيعوضون بذلك مزيد من العجز والعقد الجنسية.

زعران الدولة فوق القانون، كرامات الناس اوتوسترادات مفتوحة يعبرون عليها بحجة حماية الأزعر الأكبر الجالس في السيارة، زعران الدولة نواب، ووزراء، وعناصر امنية يفتقرون لأبسط انواع الفهم، لا يفهمون سوى لغة السباب والتهجم.

زعران الدولة هم حماتها المفترضين، نواباً كانوا او مسؤولين حكوميين او حتى موظفين امنيين مفترض ان يحفظوا امن المواطن لا ان يرهبوه ويضربوه. ببساطة، الزعران هم “اولاد الدولة”

ما لا افهمه بالتحديد هو سبب زيادة حالات الزعرنة على الأوتوسترادات هاليومين؟! من العاهر حامل اللوحة “حكومي 27” الذي تبين انه وزير اللادولة فريج صابونجيان الذي اعتدى مرافقية على الناشطة والصديقة ستيفي الشقطي ، وصولاً الى حادثة الأمس حين اعتدى مرافقو الأزعر حامل اللوحة حكومي 61 الذي تبين انه  النائب النصاب اسطفان الدويهي.

 

والسلسلة طويلة جداً، لا تبدأ ولا تنتهي هنا ! وكان لبنان استورد من الثورات العربية شبيحتها فقط ! هنا سلسلة بسيطة من تشبيحات الزعران منتحلي الصفة ممن يدعون انهم ممثلو الشعب اللبناني

شبيحة الازعر حكمت ديب يضربون مواطن تحت جنح الظلام !!  فيديو هنا

مرافقو الأزعر فادي الأعور يطلقون النار على المواطن وسام ضو في قرنايل، فعلاً إصلاح وتغيير !!  الخبر هنا

مرافقو الأزعر نديم الجميل يعتدون على شابين من آل مبارك ، لأنهم ببساطة من الضاحية !!  الخبر هنا

مرافقو الأزعر إبراهيم كنعان يطلقون النار على شابين في المنصورية !!  الخبر هنا

ثلاثة جرحى برصاص مرافقي الأزعر الكبير وئام وهاب في حاصبيا !! الخبر هنا

وبما ان اللوحة الحكومية باتت رمزاً للزعرنة، اهدي السادة النواب والوزراء الزعران وشبيحتهم التصميم التالي ليعتمدوه على العلن حتى لا يتعبوا اعصابهم بضربنا كلما دعت او لم تدعو الحاجة ….

تحديث:

بعد ساعات قليلة من نشر التدوينة وصلني التالي عبر تويتر من الناشطة على الإنترنت لينا ابو رسلان

Comments

3 ردود على “تستوستيرون الزعران”

  1. الصورة الرمزية لـ jou3an

    بتعرف يا صاحبي انو ازعر باللغة، تعني الكلب مقطوع الذيل؟ وهنا معنى كلمى أزعر.
    على كلٍ، ضيف عندك، زعران نائب رئيس الحكومة سمير مقبل، الذين أزعجهم قطع اعتصام السبت للسير في الحمرا، فتم قمع الاعتصام السلمي بعنف غير مبرر.

  2. الصورة الرمزية لـ ضروري؟

    ع فكرة انا انرفع بوجي سيارتي كلاشن اكتر من مرة لانو يصادف اني ادخل مواكب وما كون عارفة.
    يعني ع شوي كان رحت قتل بسبب الحيوان الي قاعد بالسيارة وبسبب الزعران الي حاميينو.
    عفوا عماد ع التعبير.

  3. الصورة الرمزية لـ shibokshi
    shibokshi

    إنو خيه شو بدك تتوقع من مجموعة أمراء الحرب اللبنانيه يلي سلمناهن البلد ليحكمونا بعد ما كانو ميليشيات ضلو زعران بس عطينهن حصانه ليتحكمو بسمانا وبالاصل كل هل مرافقين شو كانو أبو ليلى و أبو الغضب و أبو جنزير كلن زعران بعد ما خلصت الحرب اللبنانيه اجا زعيمن دحشن بالدوله ليشتغلو زعران إو شبيحة أو التنين سوى بس عطوهن صبغة رسميه صار اسمن ولاد دوله أو مرافقين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *