اعزائي القراء، اليكم درس جديد في الجغرافيا، فبعد ان تعرفنا على جمهورية الحمص، وجمهورية الموز، وجمهورية الأمن الممسوك من طيزه، ها نحن نصحبكم بهمة الطبقة السياسية الى جمهورية “الكلاسين” والكلاسين هنا مشتقة من “كلسون” اي “الشنتان، او “الكيلوت” او “اللباس” وبالأنجليزية “اندر ويير” والترجمة الانكليزية ضرورية كي لا يختلط عليكم الأمر فتظنون ان “الكلسون” هو الجذر الأساسي لفعل “الكلسنة” اي ان تكون “كلاس” وكوول كما يحب البعض ان يظهر للعالم.

لو كانت هذه الكلاسين من نوع “ابانديرادو” السكسي او “جي السترينغ” الذي يشرح القلب والنظر، لكانت نص مصيبة، إلا انها من نوع “كلسون العصبي” الخانق الحارق والمتفجر احياناً، من منكم فاته إنبعاث الروائح المقززة في جلسات مجلس نواب جمهورية الكلاسين المنقولة مباشرة على مدى ثلاثة ايام؟
المهم، جمهورية الكلاسين هذه لاحياء ولاخجل فيها، يستعرض المسؤولين فيها اطيازهم على مرأى ومسمع الجميع، ويديرونها لكل الزوار الاجانب يفعلون بها ما يريدون بكل رحابة صدر,… وقفا.
جمهورية الكلاسين ينبت لها حياء احياناً، تستح!، بلا مزح! لطالما ظننت ان الدول واجهزتها بلا حياء ولاخجل، ليتبين ان حياءها plug & play اي انه يركب ويخدش عند الطلب فقط.
جمهورية الكلاسين فيها استنسابية! كلسون عن كلسون بيفرق، فقد حكم فيها على الممثل الكوميدي ادمون حداد بشهر سجن و بـ 300 الف ليرة غرامة لأن “كلسونه” بان على المسرح، فيما غض الطرف والنظر عن مجموعة “الأطياز” المتبخترة على نشرات الأخبار ليل نهار.
للأمانة فقط، “كلسون” ادمون حداد الخادش للحياء أجمل وارقى من خطابات 128 مهرجاً قدموا على مدى ثلاثة ايام في مجلس نواب جمهورية الكلاسين أسوأ عرض هزلي شهدته اي مناسبة مؤخراتية على مدى التاريخ….
انحدر خطاب الطبقة السياسية في جمهورية الكلاسين الى حد بات سكانها يتضامنون مع ملابسهم الداخلية ضد القمع! شو بيمشوا بلا كلاسين يعني؟
تضامناً مع “كلسون” ادمون حداد بوجه دولته الكلسونية ، اهديكم القصيدة التالية، مع الإعتذار من ورثة الشاعر الكبير ايليا ابو ماضي…
وطن الكلاسين انا هنا
حدق، اتذكر من انا ؟
المحت في الماض البعيد
سترينغاً رفيعاً احمرا …
هائم يمرح في تضاريسها
بالقطن الطبيعي متنعما…
الشالح كلسونه مظلوم
والخاري فيه فائز مكرما
عدنا بالكلاسين مغسولة
وعلى حبل المجلس نشرنا غسيلنا
كم ترهل فيه من سيليوليت كي يقال
لباس وفصل على قياسنا
اترك تعليقاً