فلنتخلى عن المقدمات واللف والدوران هذه المرة، حدث قبل اسبوع ان انتصر الصديق مهند الحاج علي ولو جزئياً لحرية الرأي والتعبير، بأن استحصل على حقه (وحقنا) بأن يحقق معه ويحاكم امام القضاء المختص لا في فروع الامن وجديدها مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية، وذلك في الدعوى المقامة ضده من حزب القوات اللبنانية بشخص رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور (كما يقال) سمير جعجع. حسناً جيد، لا بل ممتاز، لن اخوض في تفاصيل القضية هنا، لأنها اصبحت من الماضي، ماضي انتصاراتنا بالتحديد (ايه بكل لئمنة)، بل سأحكي لكم هنا عن ذيول الموضوع، وكيف يحاول من يقف وراءه ان يرد اللكمة لمهند ولنا كنشطاء بشكل عام عبر الضرب تحت الحزام اعلامياً (حتى الساعة على الأقل).
طالعتني مقالة على موقع ليبانون فايلز تحت عنوان بأقلامهم ممضية بأسم الاعلامي جو معلوف عنوانها “هيبة القضاء والأمن V/S الابتزاز الفايسبوكي والاعلامي: سوزان الحاج ضحيّة “ضعف الركب” ورشّ المال!”. تبدأ المقالة بقول معلوف “كتب لنا في بلد الظلم والمبايعات والتطرّف السياسي والحزبي والأمني أن نكون دائماً الى جانب الشعب والناس والوطن، بمواجهة الأنظمة اللبنانيّة الديكتاتوريّة والأمنيّة والتي تدّعي بأنّها ديموقراطيّة.” وهنا جملة من الأسئلة…
- متى كنت في جانب الشعب استاذ معلوف سوى عبر الدعاية السخيفة والسطحية والـ “شو اوف” الذي تتبعه في برنامجك الأسخف قبل ان يوقفه مشكوراً الأستاذ جياد المر ؟
- اي ديكتاتورية انت ضدها؟ واي ديمقراطية تناصر وانت تتغزل بالأمن في مواجهة زميلك الصحفي؟
انسى، انا لا أريد منك اجابات على ما تقدم، فلنتابع ما جاء في مقالتك حيث تقول “أصبح معروفاً عنّي وعن قسمٍ كبيرٍ من الزملاء مواقفنا المعادية للحكم بمعظم الأحيان لمصلحة الناس” ، اي زملاء تحاول ان تختفي خلفهم؟ اللهم ما عدا قلة من اصحاب الأقلام الصفراء ومحبي الفضائح وطول اللسان، واي مصلحة للناس؟ هل من داع لتذكيرك بسرقتك لبعض من كتاباتي؟ اي مصلحة للناس؟ الشباب الذين تسببت لهم بفحوصات شرجية مهينة؟ ام هؤلاء الذين اتهمتهم بعبادة الشيطان؟ ام اهالي الأشرفية الذين تاجرت بمأساتهم بصفاقة؟ ماذا بعد؟.

حسناً، يستمر الزميل معلوف بمقالته مهاجماً مهند الحاج علي وكل من وقف معه وكل من تضامن معه على الفايسبوك متهماً بالرشاوى وبرش الأموال والأرتهان في سمفونية قميئة يا سيد معلوف سقطت مع سقوط الأنظمة الديكتاتورية، الكلام المعسول والمنمق عن الحرية ما عاد ينطلي علينا، نحن اصحاب المعركة يا رجل، نحن الحرية، من مقاومة الاحتلال الى انتفاضة الاستقلال!! وحتى اليوم…
يتابع جو معلوف ليؤكد انه لا يدافع عن الرائد الحاج بل ان اخلاقه الكريمة هي التي دفعته لكتابة ما كتب، لأننا بلا اخلاق، نفبرك وندعي البطولة على حساب المكتب الأمني المسكين البريء، وان القضاء حيطه واطي ويخضع للضغوطات ولم يسجن مهند الحاج علي!! بالرغم من اننا نستطيع ان نقول الأمر ذاته لمجرد انه استدعاه اصلاً !!
اللعبة تبدأ هنا بالتحديد، مع مقالة جو معلوف ولا تنتهي فصولها هنا!! بل في الحقيقة تزداد هزلية، ويزداد من خلفها “تخبيصاً”. مقال لمعلوف يدافع فيه عن الرائد سوزان الحاج رئيسة المكتب الذي اتفقنا كنشطاء وصحفيين ان نسميه مكتب مكافحة الحريات الاعلامية (بدكن ما تواخذونا) ثم يظهر من حيث لا ندري على موقع ليبانون فايلز ايضاً خبر آخر عنوانه “حملة إعلانيّة مدفوعة” تفاصيله في الصورة أدناه من موقع ليبانون فايلز على الرابط التالي.

ثم تصبح اللعبة طفولية أكثر فأكثر! الخبر عن حملة ضد الرائد سوزان الحاج، لكن اعلانات الفايسبوك تظهر شيء آخر!! حيث يظهر الأعلان في الصورة ادناه الذي يقود الى مقالة جو معلوف على ليبانون فايلز تضامناً مع الرائد الحاج وبأسمها وصورتها ايضاً!! غريب أليس كذلك؟ الأمر معكوس!!

حسناً لابأس، فلنكمل اللعبة، تحت الخبر على موقع ليبانون فايلز تعليق يتيم و طويل بلغة عربية ممتازة من حساب بأسم “Nivine Harib” في خانة المهنة “كابتن” وفي الصنعة مصممة غرافيكس، ينتهي التعليق بأبتسامة مع التويه بأن الرائد الحاج ربيع قوى الأمن الداخلي، وجملة اخرى تقول “في جميع الاحوال انجازات الرائد سوزان الحاج في مجال مكافحة جرائم المعلوماتية هي التي دفعتني للرد على القيمين بهذه الحملة.” نذهب الى الحساب المشبوه على فايسبوك، فيشير الى انه حساب جديد تم افتتاحه في العام 2013 بمعنى انه حساب جديد نسبياً، حسناً استغباء الناس لا يتوقف هنا، بل ببساطة وعبر خدمة الصور من غوغل يتضح ان الحساب طبعاً مزور! صور الفتاة كلها لا تعود لها، حتى صورتها التي تعتمد عليها في “شد الشباب” بالمايوه ايضاً مزورة فلننظر الى المعطيات ادناه.







بالله عليكم !! تعالوا فلنناقش، التعليقات الواردة على المقالات من حسابات فيسبوك غريبة، احدها مزيف بالكامل، اضافة لمقال على موقع الكتروني من صحفي مكروه من قبل الناشطين لسطحيته واستغلاله الاعلامي لعذابات الناس، ثم خبر على موقع يخبرنا عن وجود حملة تشويه سمعة بحق الرائد الحاج بينما الحقيقة ان ما يحدث هو العكس تماماً، الحملة الاعلانية على الموقع تشيد بها والنقر عليها يوصلنا لمقال جو معلوف على ليبانون فايلز!!، ثم حسابات فيسبوك وهمية.. كلها تصب في مكان واحد، الفيسبوك يبتز الأمن؟!! عفواً لكن الأمن هو من استدعى الصحفيين والنشطاء بسبب الفيسبوك!! الى متى استغلال قلة دراية الناس لتمرير الكذب؟
عفواً، لكن من حقنا ان نطالب بمعرفة من يقف وراء هذه الحملة ضد النشطاء! من حقنا ان نعرف من وضع الاعلانات، من مال من دفع ثمن الاعلانات؟ بات من حقنا ان نسأل المعلوف عن سبب كتابته للمقال لأنه وبعد هذه الحقائق حجة مناصرته للحق تنقلب عليه! من حقنا ان نعرف من الملفق؟ ولأي سبب يشوه سمعة الناشطين والصحفيين؟ ولأي سبب يدافع عن الرائد الحاج؟ ان لم يكن مكلفاً بالدفاع عنها فليتركها تدافع عن نفسها، السيدة تقود جهازاً امنياً، المفترض انها من القوة بحيث انها لا تحتاج لمتضامنين وكتاب مأجورين!!
بالله عليكم اي كنتم، كفاكم تهريجاً، في خضم كل هذه الأزمات المحلية والأقليمية المحيطة بنا، اضف اليها سعار السياسيين والطائفيين والأمن الذائي والعبوات المتنقلة، و..و.. كفاكم تهريجاً، انتم تحرجوننا لأن ساحة المعركة خاوية، نحن في مكان آخر، نقاتل لأجل لقمة العيش، والاصلاح السياسي ورفض ديكتاتورية التمديد، اين انتم؟ المسلحين يجوبون الشوارع، العالم العربي يغلي، المجتمع الدولي في مأزق، القيامة ستقوم… وانتم تفبركون حسابات وهمية واعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي؟ العسكر الديكتاتوري في مصر يبطش ببلهاء الأخوان المسلمين، تونس تشهد اغتيالات بعد الثورة، نار سوريا تلسعنا، بتنا نعيش في دويلات الأمن الذاتي، بالله عليكم “مين فاضيلكن؟؟؟؟؟”
للرائد الحاج، كل من قابلتهم يصرون على انك من افضل ضباط المديرية، لكن هذا تشويه يطالك شخصياً، من الأفضل لسمعة الجهاز (لشق حماية الملكية الفكرية على الأقل) ان يتوقف، لا بل ان يعمد الجهاز الى توقيف منتحل الصفة والصورة ومنتهك الملكية الفكرية اليس كذلك؟، ولموقع ليبانون فايلز والأستاذ ربيع الهبر، هذا موقف يضعكم في دائرة المساءلة عن مصداقية نشر الاخبار، هذا خيط رفيع…
الأجدى بمن يدير هذه الحملة، وانا على يقين ان الرسالة وصلت ومن يقرأها يغلي في سره، ويفكر في طريقة للرد، الأجدى ان تبتلعوا السنتكم وتصمتوا، كفاكم تهريجاً، هذه ألاعيب بالية قديمة باتت مكشوفة، ابتلعوا السنتكم، واتركوا لنا حريتنا، امسكوا باللصوص والمجرمين واودعوهم في السجون، لا تتاجروا بجرائمهم كي تنالوا منا. هات فلنستعير جملة جميلة نوجهها لكم، كفاكم تهريجاً، لأننا و”فايسبوكنا” والحق.. أكثرية
اترك تعليقاً