تقول الأسطورة الصينية ان الله انتهى من خلق الأرض في يومين اثنين، وفي الثالث خلق كل ما يعيش عليها، وفي الرابع اقام عليها ميزاناً وجعل الانسان في كفة وكافة المخلوقات الباقية في الكفة الأخرى وجعلهما متعادلتان، وفي اللحظة الأخيرة قبل ان ينزل الميزان قفز الكلب من كفة الحيوانات وتعلق بكفة البشر من فمه، فكان ان اصبح صديقاً وفياً للإنسان منذ تلك اللحظة.
إن كنا سنفصل هذه الأسطورة على القياس اللبناني، فلابد من ان يكون الله قد وضع مواطناً واحداً في كفة، وسائر حيوانات السياسة اللبنانية في الكفة الأخرى، الا انه وفي اللحظة الأخيرة قفز نائب الدائرة او الطائفة وتعلق بكفة المواطن، فكان ان لازمه طيلة حياته.
غير ان المشكلة تكمن في ان النواب، على عكس الكلاب، لا يتمتعون بحس الوفاء بل ينتهزون الفرصة للطعن في الظهر، وبينما نرى ان الكلب حيوان خدوم، نجد في المقابل ان نائب الدائرة او الطائفة حرامي ونصاب.
هناك ضرورة قصوى ان نعمد الى إنتخاب الكلاب بدل النواب عديمي الوفاء والإحساس عملاً بمقولة “جلوق كلب ولا تجلق نائب”.
في الفيديو المرفق اسفل هذه التدوينة الدليل القاطع على أن كلباً واحداً أفهم من كل نواب هذه الامة اللبنانية المنبطحة.
ولا سلام ولا ختام.
اترك تعليقاً