التصنيف: حريات
-
الديكتاتور الأخير
لم يكن شارلي شابلن على دراية بوجود بلد اسمه لبنان عندما انتج فيلمه الشهير “الديكتاتور العظيم” عام 1940، البلد الذي يقال عنه عظيماً بدوره ولد رسمياً بحسب حكامه بعد إنتاج الفيلم بثلاث سنوات، لم يكن شابلن على علم انه وبحكاية الديكتاتور العظيم، إنما يقدم وصفاً غريب الدقة لحكاية مستقبلية لطفل أبصر النورفي سيراليون قبل فيلمه…
-
إشبك لاوي؟ فرد متقلني…
كنا صغاراً نلعب ونلهو في الساحة امام المبنى، وبأعتبار الإنترنت لم يجد سبيله الينا كنا “نتفنن” في إختراع الألعاب، ولأن ملعب كرة القدم محتلاً من قبل من هم أكبر سناً، كان ملاذنا في “سبع بلاطات” و”لقيطة” او “غميضة”، ولأن الحرب ونزعة العنف قد اسست نفوذاً عميقاً داخل لاوعينا الإنساني، كان للمسدسات والبنادق البلاستيكية دوراً كبيراً…
-
بيان للمطالبة بالإفراج عن حسين غرير وزملائه المعتقلين
وصلتنا معلومات تفيد بأن المدون السوري حسين غرير، والذي كان قد اعتقل بتاريخ 16-2-2012 إثر مداهمة قوى المخابرات الجوية- فرع المزة لمكتب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في العاصمة دمشق، قد بدأ إضراباً عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله بعد أن قضى قرابة خمسة أشهر في المعتقل. يذكر أن هذا هو الاعتقال الثاني لغرير حيث…
-
حدّاد إفرنجي
قد لايختلف إثنان على ان الصدأ قد أكل قلب الحافلة. فبات من الضروري بتر الجزء الصدىء من أساسه، والشروع في وشة “حدادة وبويا” لإنقاذ ما تبقى من الهيكل الذي يجمع تحته خيارات الركاب، ولو فوضها هؤلاء لسائقين فوضويين عشوائيين وسارقين محترفين.
-
في أسس العلاقة مع النظام اللبناني، ديكتاتوريات إقطاعية
يؤسس النظام اللبناني لحال عالمية فريدة، تستحق ان تدخل موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية، اذ لم يحدث قط في اي بلد ان تحكمت طبقة سياسية واحدة بسير الأمور في البلاد على مدى ما يقرب قرناً كاملاً، ارست خلالها لكيان يمتلك السيطرة والسطوة على الأرض وحجارتها والعباد وادمغتها، كما في لبنان، مستندة في ذلك الى سبعة انواع…
-
امستردام في بيروت
كانت آلام “الديسك” والصقيع قد نالت مني وانا اسير مع صديقتي اليونانية في شوارع امستردام المتشابهة الى حد الإستنساخ، نحاول عبثاً ان نجد المسرح البلدي في “بلانتاجي كيركلان” لحضور فيلم وثائقي عن اطفال الحروب في افريقيا اصرت ان احضره معها، وبرغم الألم المبرح وافقت بعدما اوحت لي برغبتها ان نقضي الليلة معاً في سريري الدافىء،…
-
هزلت، مجدداً
أحسست بشيء من الإمتعاض حين بدأ هاتفي يرن بإصرار مساء الأمس، على ان الإمتعاض من الإتصال المتأخر تحول الى قلق عندما لمحت مفتاح البلد 961، علمت ان هناك خطب ما، على الجانب الآخر من الإتصال الدولي كانت والدتي تحييني بأبتسامة صفراء اكاد اقسم انني رأيتها عبر الهاتف! والدتي التي لا تتخلى أبداً عن عادتها في…
-
وطن الكلاسينِ أنا هنا
اعزائي القراء، اليكم درس جديد في الجغرافيا، فبعد ان تعرفنا على جمهورية الحمص، وجمهورية الموز، وجمهورية الأمن الممسوك من طيزه، ها نحن نصحبكم بهمة الطبقة السياسية الى جمهورية “الكلاسين” والكلاسين هنا مشتقة من “كلسون” اي “الشنتان، او “الكيلوت” او “اللباس” وبالأنجليزية “اندر ويير” والترجمة الانكليزية ضرورية كي لا يختلط عليكم الأمر فتظنون ان “الكلسون” هو…
-
لن يوقفوا زحف الربيع…
اصعب ما يمكن ان تواجهه هو ان تضطر للكتابة عن خضر سلامة وعلي فخري، هو امر واقع فرضته عنجهية الأمن اللبناني فبات لامفر منه، الصعوبة لاتكمن في اللغة ولا في سرد الأحداث، صعوبة الامر هو انك تكتب وتحاول ان تتجنب المديح المفرط والشعر والدراما والرومانسية، وان تتجاوز الواقع بأنك تكتب عن نفسك لا عنهم، علي…
-
مبروك، قانون الإعلام الإلكتروني الى الأدراج وبئس المصير
ترددت ليومين قبل كتابة هذه التدوينة لعدة اسباب، اولاً لأنها تخرج عن الطابع التقليدي لهذه المدونة وسياسة رفع الصوت ضد كل السياسات التي تحول هذا البلد الى “دكان” تصفية حسابات بين وحشي السياسة في لبنان 8 و 14، وثانياً لأنني كسرت القاعدة الأساسية التي اؤمن بها وهي استحالة الحوار والتعاون مع اطياف هذه الطبقة السياسية،…