التصنيف: شي مثل الكذب
-
لينين ليس جدي!
لم أكن يوماً بوارد التحزب، ولا الأنتماء سياسياً، كنت اضحك وانا اسمع اهلي يكررون على مسمع الأقارب حادثة فعلتها في المدرسة، كانت مكتبة المنزل تعج بالصور، تحتها تمثال نصفي للينين، كان يخيفني في صغري بلحيته المدببة، فأضطروا ان يقنعوني وقتها بأنه “جدي لينين” الرجل الذي اعاد الحق لأصحابه وقضى على الظلم بيديه العاريتين، ونحن يجب…
-
الرحباني بلا رحابة
لا حلول وسطية مع زياد الرحباني ، الإنقسام حول الرجل وآراءه عامودي، إما معجبون مهووسون، وإما كارهون لحد الحقد، زياد الرحباني ليس جديداً على عالم السياسة، ومواقفة التي تتخذ الطابع القذافي في غرابتها ليست بجديدة ايضاً، هو يمارس السياسة عبر الفن منذ بداياته المسرحية والإذاعية، لذا فأن انزلاقه الى عالم الكتابة من اغرب ابوابها كان…
-
الديكتاتور الأخير
لم يكن شارلي شابلن على دراية بوجود بلد اسمه لبنان عندما انتج فيلمه الشهير “الديكتاتور العظيم” عام 1940، البلد الذي يقال عنه عظيماً بدوره ولد رسمياً بحسب حكامه بعد إنتاج الفيلم بثلاث سنوات، لم يكن شابلن على علم انه وبحكاية الديكتاتور العظيم، إنما يقدم وصفاً غريب الدقة لحكاية مستقبلية لطفل أبصر النورفي سيراليون قبل فيلمه…
-
قانون ساكسونيا
يسجل اهل السياسة في لبنان غرائب وعجائب اين منها تلك التي سجلت في التاريخ القديم، فأستنسابية الأمن وتطبيق القانون والنظريات التي “يشبقنا” بها هؤلاء باتت تفوق اغرب الغرائب، ففي بلد الأمن الممسوك “من طيزو” كل شيء مباح، هذه الطبقة السياسية قد حفرت اساساً عميقاً لها وانبتت جذوراً تقتات على السرقة والقتل والفساد وصولاً الى الخطيئة…
-
مياومون، مياومين
ثمة امثولة لبنانية قديمة تقول “إن بزقنا لفوق على شواربنا، وإذا لتحت على ذقنّنا”، استحضرت هذه الإمثولة اليوم وانا اشاهد فيديو على الإنترنت عن إعتصام العمال المياومين في شركة كهرباء لبنان، فهؤلاء كما اللبنانيين الساجدين لنعمة 4 ساعات من التيار الكهربائي، عالقين بين مطرقة جبروت وعناد التافه جبران باسيل وسندان سماسرة المحسوبيات في حركة أمل.
-
إشبك لاوي؟ فرد متقلني…
كنا صغاراً نلعب ونلهو في الساحة امام المبنى، وبأعتبار الإنترنت لم يجد سبيله الينا كنا “نتفنن” في إختراع الألعاب، ولأن ملعب كرة القدم محتلاً من قبل من هم أكبر سناً، كان ملاذنا في “سبع بلاطات” و”لقيطة” او “غميضة”، ولأن الحرب ونزعة العنف قد اسست نفوذاً عميقاً داخل لاوعينا الإنساني، كان للمسدسات والبنادق البلاستيكية دوراً كبيراً…
-
دواليبنا …
لم يشهد لبنان في تاريخه اعلاناً تحول الى نكتة جماعية بقدر اعلان اوكسيليا “فادي ما سقط” ، ومع ان الإعلان إنساني بالمقام الأول الا ان كمية الدراما فيه تخوله ان يركب اي موجة، المناسبة هنا موجة “الأمن الممسوك من طيزو”، بما انني قد اطلت الغيبة ولم ادون حول الموضوع اخترت ان اقدم لكم تدوينة بالفيديو…
-
أم وليد
أول ما يتنامى الى مخيلتي عندما اكتب، صوت أمي تنهرني وترجوني بعاطفة الأمومة وبرضاها الأزلي ان اتوقف عن الكتابة. “بكرا بيروحوك يا ماما”، لاتنفك تكررها، وتضيف عليها ما تيسر لها من دموع وحركات بالعينين، وإيماء بالرأس، وحاجبين مقطبين، وكأنها تحاول ان تستجمع كل قوى الإستعطاف في ثنايا وجهها الجميل، لتقنع ابنها المتمرد على بيئتة السياسية…
-
حدّاد إفرنجي
قد لايختلف إثنان على ان الصدأ قد أكل قلب الحافلة. فبات من الضروري بتر الجزء الصدىء من أساسه، والشروع في وشة “حدادة وبويا” لإنقاذ ما تبقى من الهيكل الذي يجمع تحته خيارات الركاب، ولو فوضها هؤلاء لسائقين فوضويين عشوائيين وسارقين محترفين.
-
من أنتم؟
باكراً يحل المساء في تونس، فتخلع المدينة المنهكة عنها رداء النهار، وتلتحف هدوء الليل ونجومه، تخمد الحركة في شارع الحبيب بورقيبة، فترتاح كراسي المقاهي من ثقل الجالسين عليها ليل نهار، ومن تذمرهم المستمر من البطالة ، تضاء المنقيلة (الساعة) فتأذن للاحلام الليلية بالتسلل من النوافذ، تخلد العاصمة الى النوم دفعة واحدة وكأنها تنتظر هذه الأحلام…